هناك من يريد ادخال الاسد في مستقبل سوريا لانه تلتقي
مصالح لبعض الدول منها النظام الايراني وروسيا وكما نرى مواقف متضاربة بهذا الخصوص
من بعض الدول الغربية وكذلك موقف التحالف العربي علي سبيل المثال :
اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء
في نيويورك ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان يرحل او ان يواجه 'خيارا عسكريا'.
وقال الوزير السعودي 'لا مستقبل للاسد في سوريا'،
موضحا ان 'هناك خيارين من اجل تسوية في سوريا. خيار هو عملية سياسية يتم خلالها تشكيل
مجلس انتقالي، والخيار الاخر خيار عسكري ينتهي ايضا باسقاط بشار الاسد'.
و من خلال مؤتمر صحفي في يوم الجمعة 2 اكتوبر نوه
الرئيس الامريكي بارك اباما في شأن ملف سوريا قائلا : علينا ان نعرف اولا كيف وصلت
سوريا الى هذا الموقف مستنتجا وصولها الى هذه المرحلة شقاوة بشار الاسد تجاه مظاهرات
الشعب السوري السلمية ....
ومنذ أشهر والكرملين يسير في طريق مستقيم باتجاه
سوريا والعراق، وسرّع من خطواته عقب توقيع الغرب الاتفاق النووي مع إيران الذي ينهي
العقوبات الدولية عليها. أما لماذا، فأمر بقي مجهولاً لولا أن التطورات الأخيرة تقدم
صورة أوضح لبناء عسكري كبير للروس والإيرانيين في سوريا والعراق.
صُدم الأميركيون، كمن اكتشف خيانة زوجية. وجدوا أن
الروس دخلوا العراق أيضًا، لا سوريا! ومن أجل تبرير خيانتها الحليف الأميركي، بالسماح
للروس بالعمل في مناطق نفوذ استراتيجية أميركية، اعترفت الحكومة العراقية أنها وافقت
على أن تشارك الحكومتين الإيرانية والروسية معلوماتها الاستخبارية عن «داعش»!
لا ننسى أن البيت الأبيض يردد منذ عامين أنه لا يهتم
بسوريا، لأنه لا يراها ذات قيمة استراتيجية بخلاف العراق، وأن اهتمامه بسوريا استجابة
لحالة إنسانية محضة حسب تعبيرهم.
أن الروس لم يتحركوا باتجاه سوريا ثم العراق إلا
بعد أن أصبحت حليفتهم إيران خارج الصندوق، أي بعد أن توقيع الاتفاق النووي وإنهاء العقوبات
الدولية عليها. ويبدو أن الإيرانيين نجحوا في التغرير بالمفاوضين الأميركيين، بإقناعهم
بأن وقف برنامجهم النووي، المتعثر أصلاً، مكسب يستحق كل هذه التنازلات الغربية، بما
في ذلك السكوت عن نشاطاتهم وتدخلهم العسكري في العراق وسوريا. والروس قرروا التقدم
سريعًا إلى الأمام، وتثبيت وجودهم في بلاد الرافدين.
ولا يوجد لدى إيران، وبالطبع ولا يهم روسيا، نية
لحل المأساة الإنسانية للشعبين السوري والعراقي. لأن كل هم الدولتين هو تثبيت حكم الأسد،
الذي أصبح مجرد واجهة للنظام الإيراني، وإكمال الهيمنة على العراق. محاربة «داعش» أصبحت
مشكلة غربية، ومظلة لمنح الشرعية للقوات الإيرانية وميليشياتها اللبنانية والعراقية
والأفغانية للوجود العسكري بحجة التعاون مع التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة،
لمحاربة الإرهاب، الذي مهد لهم الطريق للاستيلاء على بلدين مهمين في الصراع الجيوسياسي
لمنطقة الشرق الأوسط.
ووصف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية الوجود العسكري الروسي في سوريا بالاحتلال. وطالب خالد خوجة المجتمع الدولي
بإدانة 'العدوان الروسي' وغاراته الأولى التي أوقعت عشرات القتلى المدنيين.
وأكد خلو المناطق التي تعرضت للقصف الروسي في سوريا
من أي وجود لتنظيم الدولة الإسلامية أو لجبهة النصرة، مطالبا المجتمع الدولي بحماية
المدنيين عبر إقامة مناطق آمنة.
ودعا خوجة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية
المدنيين كخطوة ضرورية لأي عملية سياسية ومرحلة انتقالية بدون رئيس النظام بشار الأسد.
بحسب تقرير لموقع وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ
1/ تشرين الأول/ أكتوبر2015 ناقش وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا في
إجتماع استراتيجي مختلف المواضيع منها الأزمة الإنسانية والسياسية في سوريا والاتفاق
النووي بين دول 1+5 والنظام الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط و الأوضاع في اليمن.
وأكد في اجتماع نيويورك أن نظام بشار الأسد قد آظهر
أنه ليس له إرادة والقدرة لمواجهة داعش في
سوريا. ويواصل بشارالأسد تنفيذ أعمال العنف المروعة ضد الشعب السوري باستخدام القنابل
الكيمياوية.
وفي الختام نؤكد : 'لا مستقبل للاسد في سوريا' واتخاذ موقف حازم
دوليا واقلميا بهذا الشأن هو الحل الناجع لوضع حد لتدخل الايراني الروسي في سوريا
ولاسيما بعد مقتل الالاف من السوريين وتهجيرهم وتشردهم الى بلدان اخرى واستخدام
البراميل المتفجرة والجرائم الحرب التي ارتكبها بشار الاسد لايمكن أن يعفو عنه
الشعب السوري ولا اي انسان شريف يمتلك ضميرحي ونحن ندين هذه المؤامرة المشتركة
الروسية الايرانية ونمد يدنا متضامنين مع الشعب السوري ونتمنى لهم النصر كل النصر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق