قبل عدة ايام وبعد فشل
اجتماع ميونيخ التمهيدي الذي اقيم في طهران خلف ابواب مغلقة ، اصبح موضع جدل وصراع
بين اجنحة النظام الايراني الداخلية ، جناحٌ يزعم بانه انتصار كبيرللنظام (رفسنجاني
، صحيفة اعتماد في عددها الصادر 19/10/2015)ويصفه« نتيجة السياسة الخارجية الصائبة
العقلانية له»
والجناح الآخريعتبره منفذاً
وفجوة تفتح الطريق لتسلل العدو او«عبء اعوج» (صحيفة كيهان التابعة لولي الفقية في عددها
الصادر 19/10/2015)
ويُصرح آخرمن نفس الجناح
(صحيفة ”جوان” الصادرة في 19/10/2015) قائلاً:اصبح الامر مشهدا لتحقيق «قضية التسلل»
واعتبره الآخربانه «فخ الغرب الرهيب»
ولكن الجناحين بالرغم
من تباين آرائهماحيث اختلفت 180درجة ومعاكسة تماما مع ذلك يلتقيان بهذه الرؤية :ان
اجتماع التمهيدي لمؤتمرميونيخ الامني ، يعتبر خطوه في امتداد اتخاذ برجام ( الاتفاق
النووي) كنموذج لحل ازمات النظام الاقليمية ، احدهم يُقيّمه بانه ايجابي وفعال والثاني
يقول بانه نموذج مرعب وخطير...
لكن ماهي الحقيقة ؟ الحقيقة
ذاتها التي أراد بها أن تبقى خفية كونه اقيم الاجتماع خلف ابواب مغلقه وفي سياق بصلة
قام تلفزيون النظام بالرقابه على البث الحى لمؤتمر صحفي المشترك بين "اشتاين مايرا"لالماني
ونظيره وزيرالملالي محمد جواد ظريف ولم يترجم رد الوزير الالماني ”اشتاين ماير”على
أسئلة الصحفيين بشكل كامل بل كان المترجم بدلا من ترجمة اجوبة ”اشتاين ماير”كان يوضح
عن مواضيع جانبية ليس لها علاقه برد الوزير..
لكن ماهي الحقيقة ؟ «من
الممكن معرفة الحقيقة عن طريق وكالات الانباء
العالمية ، منها : كتبت وكالة رويترزفي نفس اليوم: الغرض من زيارة ”ماير” اقناع النظام
الايراني بقبول انتقال السلطة في سوريا دون اشراك بشار الاسد »
كما اعتبرت صحيفة اعتماد
الحكومية في«18/10/2015»التابعة لرفسنجاني قوله في اليوم ذاته :« قيل في الاجتماع عن
الدورالتي قادرة ايران على أن تؤديه لاجل ايجاد حل سياسي بشأن ازمة سوريا السياسية »
ونقلت صحيفة ”وطن امروز”
الحكومية في«18/10/2015»التابعة لجناح ”ولي الفقيه” عن تصريحات جواد ظريف وكتبت :
« في مؤتمر صحفي اقيم يوم امس قال جواد ظريف لـ ” اشتاين ماير” هم يريدون ” فوز، فوز” !
هذا المصطلح قد استُخدم
من قبل الملا حسن روحاني بشأن المفاوضات النووية وإن استخدامه لقضية سوريا ،ينمّ على
تداوم نفس الاسلوب حيال سوريا !
وأن برجام ( الاتفاق النووي
) هي الوصفة المرغوب فيها من قبل الامريكان لتوصيتها في شتي مختلف المجالات .
وبهذا المنوال اصبح واضحا
أن عقد اجتماع تمهيدي لمؤتمرميونيخ الامني في طهران خطي الخطوة الاولى في مسار اطعام
خامنئي كأس السم .
وهنا مباشرة سؤال آخر
يطرح نفسه :
هل رفسنجاني وروحاني قادران
على قطع هذا الطريق مثلما اطعاما ”الولي الفقيه” كأس السم النووي ؟ وهل قادران على
ارغام خامنئي أن يتجرء كأس السم ثانية؟
طبعا من الممكن الحصول
على الجواب خلال ردود افعال و مواقف خامنئي بهذا الخصوص خلال الايام والاسابيع القادمة
، لكنه خامنئي فعلا التزم الصمت وحتى في حضوره المتعدد على الشاشة لم يفوه بكلمة ومن
بين هذه اللقاءات في«18/10/2015» لم ينبث بكلمة ولو واحدة عن برجام (الاتفاق النووي
) وتداعياته و لاعن قضية سوريا و العراق ...ولكن بالعكس ممثليه و التابعين لجناحه لم
يكونوا صامتين ..
”الملاجنتي” الذي دوما يعكس نوايا واهداف ”الولي الفقيه” ، تحدث
في مهزلة صلاة الجمعة في تاريخ «16/10/2015» قائلا: الغربييون بعد انتصارهم في مجال
النووي سيأتون غدا ويقولون .... عليكم أن تقطعوا علاقاتكم مع حزب الله اللبناني ، مع
سوريا ، مع العراق وهؤلاء ارهابييون وعليكم توقفوا دعمكم لهم ...
وكما صحيفة ”جوان” الناطقة
الرسمية باسم باسيج العائد الى حرس الثوري في «18/10/2015» وضعت اقدامها فوق اقدارها
وكتبت : هذه القضية تؤدي الى انه اهم معاقلنا
العقائدية في صعيد السياسية الخارجية تذهب ادراج الرياح وتصنع من ايران دولة محايدة دون تأثير وفاعلية .
نعم هذا النظام ليس له
حلا لا في التراجع ولا في التقدم وسقوطه المحتوم آت ، بجياد الرهبة آت.... من كل طريق
....
باذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق