الأحد، 18 أكتوبر 2015

أعتُقلت في الـ 16 واُعدمت في الـ 24 من العمر

فاطمة سالبهي التي أعدمت في شيراز كان عمرها 16 عاما أثناء الإعتقال
 كل عيد ميلاد بدلا من الاحتفال واشعال الشموع ،السجين يتقرب سنة اخرى لكي يُعدم هكذا النظام ايراني يطبق قوانين الشرع ، يعتقلون الاطفال تحت الـ 18 من ثم يحكمون عليهم بالاعدام ويبقونهم في السجن حتي يبلغون السن القانوني حسب تعبيرهم ومن ثم يُعدمون،لامحام ولا محاكمة القرار صادر مسبقا وكل ملا هو يعتبر نفسه قاض مخول لاصدار اي حكم ...

وبتعبير ” فرزاد مددزادة ” حُكم عليه 5 سنوات وهو بعد اطلاق سراحه توجه مباشرة الى مؤتمر المقاومة الايرانية حيث قال : اعتقلت عام 2008 بتهمة محاربة الله وتم اصدار الحكم علي بالسجن لمدة 5 اعوام قضيته في سجني ايفين وكوهردشت. فور اعتقالي تم نقلي إلى عنبر رقم 209 المخوف مباشرة وقضيت أكثر من 6 شهور في زنزانة إنفرادية


حيث نوه قائلا:  دعوني ان أشرح لكم عن مراهقين مظلومين تم إعتقالهم في أعمار تتراوح بين 13 و 14 عاما بتهم مختلفة ثم ومن خلال موت بطيء كانوا ينتظرون حتى يصلون إلى العمر القانوني للإعدام بحيث يعتبر تاريخ ولادتهم أروع يوم في حياتهم لان أي يوم الولادة يقربهم إلى الموت وهل تفهمون ماذا يفعل النظام بحقهم خلال هذه السنوات للإنتظار؟ يجعلونهم مدمنين. نعم لا تستغربوا، ما يمكن من الحصول عليه بسهولة في سجون النظام هو المخدرات لان عناصر النظام هم الذين يدخلون المخدرات إلى السجون لكي يجعلوا الشباب خاصة السجناء السياسيين مدمنين بينما يتم اعتقال أفراد خارج السجن ويتم إعدامهم من أجل حيازة 30 كم من المخدرات وذلك تحت يافطة مكافحة المخدرات.
نعم واستهترا للاعراف الدولية وفي عمل إجرامي أعدم نظام الملالي 22 شخصا بموازاة الإحتفاء بـ«اليوم العالمي لمناهضة الإعدام في 10 تشرين الأول/ أكتوبر». وكان قد تم شنق 17 شخصا منهم في 12 تشرين الأول/ أكتوبر.
في يوم الثلاثاء 13 تشرين الأول/ أكتوبر أعدم الجلادون فاطمة سالبهي امرأة شابة شنقا في سجن عادل آباد بمدينة شيراز كان عمرها أثناء إعتقالها 16 عاما وذلك بعد تحملها 7 سنوات من الحبس. وتمت هذه العقوبة الوحشية رغم مناشدات المؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لإنقاذ حياتها.
كما وأصدر الإتحاد الأوربي بيانا يوم الأربعاء 14تشرين الأول اعتبر فيه إعدام ”سالبهي” مخالفا لتعهدات النظام الإيراني بمراعاة القوانين الدولية.
وقد ورد في البيان أن إعدام فاطمة سالبهي التي كانت 17سنة حين ارتكاب الجريمة المنسوبة إليها، يعد خرقا لمعاهدة الحقوق المدنية والسياسية وكذلك معاهدة حقوق الأطفال.
يذكر أنه سبق و أن كانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت أن إعدام مراهقين اثنين خلال عدة أيام يمثل سخرية للعدالة بحق المراهقين في إيران.

نعم واضاف فرزاد قائلا:
يوم اطلاق سراحي من سجن كوهردشت وأثناء الوداع الأخير مع زملائي في السجن قطعت على نفسي ان أوصل أصوات مظلوميتهم وكذلك مظلومية الشعب الإيراني. لذلك أوصلت نفسي إلى مقرات المقاومة من أجل الحرية بسرعة. رسالة الشعب الإيراني المنكوب بنظام الملالي ورسالة السجناء السياسيين إلى المجتمع الدولي هي ان إدانة النظام بالأقوال ليست كافية. أحيلوا الملالي إلى المحاكم الدولية بسبب الجرائم التي يرتكبونها خاصة مجزرة 30 ألف سجين سياسي والإعدامات المتواصلة اليومية. وأود ان أقول ان الشعب الإيراني جازم في عزمه باسقاط هذا النظام وانهم يعتبرون المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية و منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الشامخة البديل الوحيد للنظام.
ان لحظاتي سواء عندما كنت في السجن وكذلك الآن بينكم انا على يقين وأعتقد انه سيأتي تحرير إيران يوما ما ونحن سنجلب عنقاء الخلاص والقمر المنير للشعب الإيراني إلى إيران الحرة وسنغني برفقة شعبنا العزيز انشودة النصر بينما سيكون الشهداء بجانبنا. على أمل الوصول الى هذا اليوم.
بينما تضيق حلقة الصراعات الداخلية والنقمة الإجتماعية المتزايدة والأزمات الداخلية والخارجية على رقبه النظام أكثر فأكثر، لم يجد نظام الملالي طريقا لإنقاذه عن السقوط المحتوم إلا اللجوء إلى تصعيد القمع وزيادة الإعدامات الوحشية والتعسفية.
وتدعو المقاومة الإيرانية جميع المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الإعدامات الوحشية مطالبة بإشتراط أي تعامل مع النظام الإيراني بتحسين واقع حقوق الإنسان في إيران خاصة وقف الإعدامات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق