الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

نصرا للشعب الايراني وهزيمة للملالي



سجل معلموايران الاحرارالذين يعيشون تحت يافطة اضطهاد الملالي في انتفاضتهم السادسة بتاريخ 8 اكتوبرنصرا للشعب الايراني وهزيمة للملالي الحاكمين في ايران .
احتجاجا اقوى من الخمس انتفاضات العامة السابقة حيث هذا التحرك الدائب في مواجهة ملالي طهران يعتبر مضي قدما الى الامام .
إن إقامة تجمعات احتجاجية  في 50 مدينة و26 محافظة او اكثر حسب الاتقارير الواردة وبخوض معترك قاسي في المواجهة مع الجهاز الامني وجواسيس نظام ولاية الفقيه الذي كان قد قصد توقف الاحتجاجات ،
لكنها قد تم بنجاح ....

إن المعملين الاحرار بعزمهم وغضبهم المنبعث من الاستياء والفقر والتمييز وضعوا نظام الملالي في موقف حرج ، الموقف الذي لا يتجرء النظام على قمع احتجاج  المعلمين العام جسديا ولا يحظى باستيعاب تحمله لهذا ، عدّ وكرس كل رمقه ليكسرهذا الاحتجاج و يوقفه ولكن لم يفلح والمعلمين هم الذين حققوا النصر في هذا الصراع .

التقارير الواردة تنم على أن بعد ما عزم المعلمون على إقامة الانتفاضة السادسة ، قام رموز جهاز قمع الملالي في وزارة المخابرات الايرانية ومجلس امن النظام بعقد عدة اجتماعات ومن خلالها تم البحث والمناقشة عن شتى سبل واساليب لاجل تفادي اقامة هذه التجمعات الاحتجاجية العامة والنتيجة المستخرجة هي : تمنع اي اشتبهاك مع المحتجين وباعتباره خطيرللغاية وكانه سكب الزيت على النار، وسيؤدي الى اتساع نطاق هذا الاحتجاج ويزيد على موقفه المتفجرمن جانب ومن جانب آخر لو سُمِح لاقامته ، بالتاكيد سيؤدي الى احتجاجات تالية ويتوسع اكثر مماكان عليه
بناء على هذا الحل يكمن في فرض اكثر ضغط على المحتجين عن طريق ترويع مسؤولي تنسيق نقابة المعلمين وارغام الوجوح الذات تاثير كبيرة وسط المعلمين بالغاء التجمعات الاحتجاجية

ومن الضروري تفهيم مسؤولي النقابات إن تتم فعلا التجمعات ستؤدي الى القاء القبض علهيم  وزجهم في السجون وستنتظرهم ظروف قاسية . وسيكون مصيرهم على غرار الذين زجوا في السجون باحكام سجن طويلة الامد ، وزارة المخابرات الايرانية هي التي تقبلت تنفيذخطة ارعاب وترويع  المعلمين دب الشرخ وسط اعضاء نقابة المعلمين
لهذا الغرض ، وقبل عدة ايام بدأت مجموعة من الاجراءات القمعية من قبل الشرطة ، منها تأجيج خلافات وسط افراد النفابة ، أثارة تشتت فكري بين المعلمين باعلام توقيتات مختلفة ، احضار مسؤولي النقابة وارغامهم بالغاء التجمعات الاحتجاجية وباشد تهديدات ، على سبيل المثال ليلة اقامة التجمع وقبل بدءه ، استدعت وزارت المخابرات منظمي المظاهرات في طهران و شتى المدن الاخرى وقامت تهديد وارعابهم بشكل سافر وصريح .

وكما استخدمت هذه الوزارة السيئة الصيت الوان المؤامرات منها بث اشاعات واخبارزائفة اختلقتها بنفسها ، منها عدم اقامة مظاهرات في يوم 8 من اكتوبروقد تم تأجيلها الى يوم التالي اي 9 من اكتوبر، ولكن المعلمين الاحرار وبعزم وارادة صلبة تمكنوا من اقامة احتجاجات عامه مهما تطلب الموقف ثمنها وتمكنوا من احباط هذه المؤمرات القذرة.

واضافة الى هذه ، حاول النظام وباطلاق وعود خاوية ”بُكرة في المشمش” يمنع المعلمين من إقامة المظاهرات ، ولكن المعلمين الواقفين على مخادعات هذا النظام لم تغرهم هذه منورات .
ولكن النظام ومن خلال وكلائه يريد أن يوحي بانه لاطائل من هذه الاساليب الاحتجاجية ، ومن الممكن تحقيق قسم من طلباتهم بالتفاوض وبطأطأة الرأس والخضوع الى الملالي ، لكن المعلمين بفضل تجربتهم ووعيهم  قد انتصروا في اقامة مظاهرات احتجاجية عامه واحبطوا هذه الحيلة ثانية .وهزموا جهاز قمع  الملالي الامني البوليسي ، وهذه اهم وجه واهم سمة الاحتجاج العام للمعلمين في 8 من اكتوبر/ تشرين الاول 2015

وكذلك استخدام نظام المواصلات عن طريق الانترنت بشكل ناجح وتمشية العمل بشكل منظم يعتبر من السمات  البارزة الاخرى لتطوير وارتقاء مستوى نضال المعلمين .
والشعارات التي كتبها المعلمون على اللافتات ايضا تعتبرمن سمات هذا الاحتجاج العام الهام .والتي تنم عن نسبة تفاقم حزم وصرامتها بالمقارنة مع سلفها ومنها : ”الى متى الصمت ”  ”يا معلم انهض لاجل رفع التمييز” ، «المعلم يقظ ويكره التمييز». ، خط الفقر ثلاث ملايين تومان وراتبنا مليون تومان
ارفعوا الأجواء الأمنية في بيئة التعليم و التربية
«قمع المعلم يعتبر قمعا للفكر».
«اني ومن أجل زملائي المسجونين بتهمة الادلاء بالحق والعدالة ألبس السواد».

«مشكلة المعلمين لا تنحل بأقراص مسكنة في سلم درجات التوظيف».«نحن ونظرا الى ضيق الوقت نمر بظروف عصيبة ولكن الحمد لله خطة سلم درجات التوظيف تمضي الى الأمام وصدرت معظم الأحكام» «التعليم المجاني هو حق مؤكد للأطفال».

 
هل الاعتراض على التمييز والجور جريمة؟ اننا نطالب بزيادة أجور المعلمين. المعلمون  المتقاعدون هم الآخرون صرخوا: طلب المعلمين المتقاعدين : المعيشة والمنزلة. أصدر المعلمون الأحرار قرارا نهائيا طالبوا فيه باطلاق سراح المعلمين ، ورفع الأجواء الأمنية واجواء الكبت عن المدارس. كما أعاد المعلمون الأحرار الى الأذهان أكثر من ثلاثة عقود من أعمال القمع التي طالت المعلمين الأحرار وركزوا على التواطؤ والتنسيق بين السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية لنظام الملالي لقمع المعلمين مطالبين باستيفاء حقوقهم.
وفي البيان الختامي تم استخدام نفس النمط
جاء فيه ” روحاني لايمتلك وجه مرغوب فيه بين التربويين” وبرغم من شعاراته الرنانه المغرية ولكن لافرق بينه وبين الحكومات السابقة خلفها 

القوات الثلاث نوعا ما ساعدت لاثارة مسارهذا التمييزالغير منصف
لانراه في العالم الشعب يحتج بشكل مدني مطالبا حقوقه تلصق به تهم امنية و يحكم عليه بالسجن طويل الامد

وبناء على هذا احتجاج المعلمين العام الناجح في 8 اكتوبر قد دفع انتفاضة المجتمع الايراني خطوة الى الامام وأن صمود ومقاومة المعلمين بوجه شتى انواع الضغوط والمؤامرات وانجاح هذه الانتفاضة ، اصبح المثل الاعلى المنير لسائرشرائح المجمتع الذين ضاقوا ذرعا من ظلم هذا النظام ويرشدهم  الى طريق دفع الثمن والايمان بقوتهم ووعيهم عن ضعف وهشاشه النظام وخاصة في مرحلة ما بعد تجرء خامنئي كأس السم النووي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق