السبت، 17 أكتوبر 2015

” لغة القوة ”



بعد «عاصفةالحزم» حصلت المقاومة الايرانية على معلومات من داخل النظام الإيراني، حيث جرت اجتماعات طارئة على مستوى عالٍ في جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية في نظام الملالي. وأكدت المعلومات، التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية أن نظام الملالي بدأ بالعمل بكل ما لديه من إمكانات في محاولة يائسة، للتصدي للمقاومة الشعبية في اليمن، وأشار تقرير من داخل النظام إلى وصول تعزيزات تجهيزات عسكرية کبيرة من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين من أجل إعادة السيطرة على مدينة «تعز»، وأنهم استعدوا لعمليات کبرى من أجل السيطرة على المدينة.



وعلى الرغم من الهزائم المتتالية، التي مني بها عملاء نظام الملالي في اليمن حتى اليوم، ومع ثقتنا في انتصار الشعب اليمني ضد عملاء طهران، وأن هزيمة طهران بدأت في اليمن، إلا أنه يجب التأكيد من جديد أن النظام الإيراني لا يزال يشكل خطراً دهماً على المنطقة، لأنه كالأفعى التي دون القضاء على رأسها ودكّه في طهران لا يمكن التخلص مما يثيره من مشكلات ومحاولات زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة، وردود الأفعال التي أبداها نظام الملالي حيال «عاصفة الحزم» أثبتت مرة أخرى الحقيقة، التي تؤكدها المقاومة الإيرانية «أن اللغة الوحيدة التي يفهمها نظام الملالي هي لغة الصرامة والقوة وليس غير ذلك.»
مقاومة منظمة قادرة على إسقاط النظام
هل للشارع الإيراني ومقاومته المنظمة  دورلزعزعة وإضعاف النظام؟
إذا تتبعنا الأخبار والتحولات داخل إيران عن قرب، فإننا رأينا أن المجتمع الإيراني يتحرك في اتجاه إسقاط نظام ولاية الفقيه وخاصة بعد ابرام الاتفاق النووي .
نظام الملالي في السنوات الأولى من عمره جعل من حرب الايرانية العراقية  وسيلة لقمع وخنق المجتمع. وحشد المجتمع بالقوة وراء الحرب،ووضع كل شيء في خدمة ماكنة حربه مع العراق  وقمع لأي اعتراض بحجة الحرب والعدو الخارجي. وهذه الحربة سحبتها  منه المقاومة الإيرانية.برفعها شعار « السلام متناول اليد»
ومن ثم علق نفسه على المشروع النووي وبحسب كلام مسٶولي النظام ومن خلال شعار «النووي حقنا الثابت » ليحشد بالقوة مرة أخرى الجميع خلف مشروعه وأسكت حتى الجماعات والشخصيات، التي تخالفه وبعض القوى المعارضة، ووضعها تحت عباءته وذلك باعتراف مسٶولي النظام نفسه.


المقاومة الإيرانية وحدها كانت وما زالت في مواجهة النظام ومشروعه النووي وسعيه لامتلاك الأسلحة النووية، وتمكنت في النهاية من خلال السعي والمتابعة المستمرة أن تأخذ هذه الحربة أيضاً من يده، وقامت المقاومة الإيرانية بفضح مشاريع النظام النووية أكثر من 100 مرة، وقدمت للمجتمع الدولي كثيراً عن الحقائق، التي أخفاها في مساعيه الحثيثة المتعلقة بالمشروع النووي والبرنامج العسكري، الذي نتج عنه اتفاق جرد طهران من حلمها النووي العسكري. ونحن نعتبر ذلك هزيمة إستراتيجية لنظام ولاية الفقيه، ويمكن رٶية هذه الحقيقة بوضوح في الوجه المنهك والعبوس للولي الفقيه في هذه الأيام.
هزيمة النظام تتضح أكثر أمام الشعب الإيراني، ونحن نشهد هذ الأيام عبر أخبارمن داخل إيران، حيث إن مختلف شرائح الشعب باتت تتحدث علناً عن الجرائم والفساد داخل النظام، خصوصاً ضد خامنئي شخصا.
النظام بات يقترب من نهايته لأنه وفي کل قضاياه الإستراتيجية قد انتهى أمره. وأصبح بنفسه يعيش حالة من التوجس ولذلك فإنه يضاعف من الإعدامات والاعتقالات کي يرعب الشعب.
وجانبه إيران تمتلك مقاومة منظمة وقوية قادرة على إسقاط نظام ولاية الفقيه، ولكن عليكم أن تضعوا في اعتبارکم أن الشعب الإيراني ومع أنه يكره هذا النظام حتى النخاع لكنه يقف في مواجهة غير متكافئة ضده وفي هكذا ظروف، فإن المجتمع الدولي خصوصاً دول المنطقة بإمكانها مدّ يد العون له. کيف؟ بلدان المنطقة التي تعاني من تدخلات نظام الملالي وزعزعة الاستقرار بإمكانها تحطيم العصى، التي يعتمد عليها هذا النظام للبقاء وبذلك تلعب دوراً نوعياً في مساعدة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. إن قطع أذرع نظام الملالي من العراق وإسقاط بشار الأسد، سترون ما سينجم عنهما من آثار داخل إيران، حيث ستكون بداية نهاية هذا النظام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق