مصادقة الاتفاق النووي وعراقيل خامنئي خوفا من مستقبل الملالي |
الاربعاء الماضية
21 من تشرين الأول وبعد اكثرمن 3 اشهر من المماطلة
صادق خامنئي زعيم الملالي الذي يشعر بقلق عميق تجاه تداعيات الإتفاق النووي (برجام)
مع دول 5+1 على مستقبل نظام الملالي بإعلان تأييده مضطرا للإتفاق من خلال رسالته إلى
الملا روحاني حيث كتب فيها انه أكد على موافقته على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي
بتطبيق الاتفاق النووي بتاريخ 10 آب 2015
هناك مثلا معروف في الثقافةالايرانية يقول :”لا يُسمح له دخول القرية يطلب عن بيت المختار” وبتعبير آخرنظام الملالي
بزعامة خامنئي هو الذي اسرع الى ابرام الاتفاق النووي بسبب الافلاس الاقتصادي والعقوبات
والوضع الداخلي المحتقن ولكن لاجل تلميع وجهه يشترط في هذا اوذلك ..
انه وفي الوقت نفسه ونظرا
إلى سياسة الدول الغربية الضعيفة والمعتمدة على إسترضاء النظام حاول وبأسلوبه الخاص
للدجل بذكر بعض النقاط وشروط جديدة أو بإطلاق تصريحات مزودجة وغامضة ليبقي طريق انتهاك
الإتفاق مفتوحا له ويمهد الطريق لوضع عراقيل أمام تطبيقه من جهة ويرفع معنويات قواته
المنهارة من جهة أخرى.
و خاصة بعد مرور ثلاثة
أشهر على التوصل إلى الإتفاق النووي استفحلت وتيرة نزاعات اجنحة النظام الداخلية حيث
تجعل مكانة الولي الفقيه وبتبعه النظام برمته عرضة لخطر داهم. وفي مثل هكذا ظروف اشار
خامنئي في رسالته الموجهة إلى روحاني لبعض شروط غامضة ومزدوجة بانه في حال نكث هذه
الشروط من قبل دول 5+1 :« من واجب الحكومة القيام بالإجراءات اللازمة و إيقاف نشاطات
الإتفاق النووي». كما انه أكد على ان « الإتفاق النووي يعاني من نقاط غموض و ضعف بنیویة
و نقاط عدیدة إذا لم یکن حیالها مراقبة دقیقة و لحظیة فیمکن أن تؤدي إلى خسائر کبیرة
لحاضر البلاد و مستقبله». كما كتب خامنئي: « في إعلان الاتحاد الأوربي و رئيس جمهورية
أمريكا يجب التصريح بأن هذا الحظر سيرفع تماماً. أي تصريح بأن بنية الحظر ستبقى يعدّ
بمثابة نقض للإتفاق النووي«
ان خامنئي وخوفا من استنكار
المجتمع الدولي من الجرائم اللا انسانية التي ارتكبها النظام في إيران وإرهابه البربري
في المنطقة كتب في رسالته «على مدى فترة الثمانية أعوام، سيعتبر وضع أي حظر على أي
مستوى و بأية ذريعة (بما في ذلك الإرهاب و حقوق الإنسان) من قبل أي بلد من بلدان الجانب
الآخر في المفاوضات، سیعتبر نقضاً للإتفاق النووي، و من واجب الحكومة ... إيقاف نشاطات
الإتفاق».
ختاما النظام الايراني
الغارق في الازمات امام منعطف حاسم من جانب إن طبقّ النظام الاتفاق النووي ستكسر شوكة
”عمود خيمة النظام” يعني نظام ولاية الفقيه برمته وهذا بعمنى كسرهيمنة النظام على المنطقة
وتنعكس افرازاتها علي داخل ايران وإن رفض ستستمر
العقوبات والاحتقان الشعبي المتزايد يلاحق النظام وكما صرحت المقاومة الايرانية قد
بدأت نهاية هذه النظام في مرحلة السقوط في الوقت الذي معارضته الرئيسية له في كل مكان
بالمرصاد
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق