الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

تحد بامتياز بين رفسنجاني وخامنئي


صراع الهيمنة بين رفسنجاني وخامنئي 
لا يمر يوما على نظام الملالي الّا وأن يشتد فيه صراع الهيمنة بين رموز النظام ، والسبب هو كل يوم يمضي يتقرب النظام الى تحد نهائي وبامتيازبين رموز وعصاباته في مسرحية انتخابات مجلس الخبراء التي ستقام في شهر فبراير المقبل .
كما وصفها الملا موحدي كرماني خطيب خامنئي لصلاة الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 قائلا : « نحن مقبلين علي انتخابات هامه ، انتخابات مجلس الخبراء وانتخابات مجلس الشورى الاسلامي ، ومن هذه المنطلق علي شعبنا البصير أن يستطلع المرشحين المرتقبين ويسعي في هذا الامر انتخاباتان هامه ولكن انتخابات مجلس الخبراء اهم » ويقصد تحريض عناصرزمرة خامنئي لتحرك اوسع ليكسبوا حصتهم من الانتخابات ويعتبرهذا التصريح خطوة آخري في تفاقم ازمة الهيمنة بين رموز النظام .


والطريف هو العصابة المنافسة هي ايضا تقرع الطبول علي اهمية وخطورة هذه الانتخابات التي ستقام في فبراير المقبل ، علي سبيل المثال قال رفسنجاني :إن الانتخابات الآتية في شهر فبراير تعد من اهم واكثر حسما ومفصلية  طوال عمر النظام والانتخابات التي اقيمت فيه »
ياترى لماذا الامر هكذا ؟
يرد الملالي موحدي كرماني علي السوال في مسرحية صلاة الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 قائلا: اهم واخطرهمومنا وخشتيتنا هي أن يحدث للولي الفقية سوء ، في هذا الحال يجب أن نكون واعين حذرين لكي لا يحدث شيئا مثير للقلق »
وكما اكد على نفس الهموم خطباء خامنئي في صلاة الجمعة في سائر المحافظات والمدن الايرانية باستخدامهم عبارات مثل : الذين يعارضون الولي الفقية بشكل سافر اذا دخلوا مجلس الخبراء سيصبحون وسيلة لتغلل نفوذ العدو بيننا
)الملا علم الهدى صلاة الجمعة بمشهد الايرانية في نفس اليوم (
علي هذا الاساس بات واضحا موضع جدل و بؤرة صراع الهمينة بين قادة النظام وبطبيعة الحال اصبح مصرع خامنئي مصدر قلق وهموم رموز نظام ولاية الفقيه  ولاسيما وسط عصابته بنفسها .
حيث قال موحدي كرماني : « بما انه الامر ذات اهمية كبيرة ، علينا ان نحتسب للاحتمالات وناخذها بنظر الاعتبار » فحوى ومضمون هذا القلق انه من المحتمل في فترة انتخابات مجلس الخبراء في شهر فبراير سيلقي خامنئي مصرعه ، في هذا الحال علي المجلس أن يحدد من سيحل محل خامنئي ويجلس على عرش ولاية الفقيه !
وبطبية الحال اذا حصل رفسنجاني علي اغلبية ساحقه سحقق اماله وكما يقال يصبح ”الملك اكبررفسنجاني ” يعني هو الذي يحل محل خامنئي .

نتيجة هذا الصراع القائم بين رموز وقادة نظام الملالي والتي تنعكس كافة الازامات فيه هو كسب الهيمنة  والسيطرة على مجلس الاخبراء وهو الذي سيضمن بقاء نظام ولاية الفقيه في وضعه الهش الراهن .


وفي مثل هذا الظرف ،ظهور رفسنجاني في الساحة و اعلانه عن مشاركتة في انتخابات مجلس الخبراء تصبح ذات اهمية بالغة وسط رموز النظام .
حيث كتبت احدي صحف التابعة لعصابة رفسنجاني : «اعلان عن مشاركة رفسنجاني في الانتخابات المقبلة بمعني تحد بامتياز بين رموز النظام » (صحيفه مردم سالاري الحكومية في 26/11/2015)
وطبعا معني هذا التحد واضح هو خطوة لتفاقم الصراع القائم بينهم و سيدخل النظام في نهاية الصراع بين المتخاصمين ، احدهم يطلع فائز والثاني يخسر، وطبعا واحد منهم يبقي في الساحة والثاني يزال ، إن يحذف جسديا او يتم تهميشه بشكل تام او اقامة جبرية في بيته او بشكل آخر .
ووصف الملا صديقي خطيب آخر لخامنئي عن الافاق المترقبة :« الذين اثاروا الفتنة ، لم يتركوها بعد وتصاحبوا بعض المناصب وخاطرهم هادئ ، الذين كيانهم قرين بتفعيل الازمات والفتن سيزالون بازمة وفتنه مشابه (موقع  ”انتخاب” الحكومي 27/11/2015)
أن رفسنجاني وبترشيخ نفسه لانتخابات مجلس الخبراء سيضع خامنئي في درب مسدود آخرومن جانبه ليس لخامنئي اي مبرر لشطب اسمه عن طريق مجلس صيانة الدستور وكذلك اذا تم حذفه من قائمة الترشيح سيعّرض فوهه الشرخ القائم بين عصابات النظام  وسيؤدي الى انتفاضة شعبية اخرى  مماثله لا انتفاضة  1999 ولكن إن لم يحذف رفسنجاني من القائمة بمعني خضوع النظام الي هيمنته المترقبة في مجلس الخبرا وتحمل تداعياتها  الخطيرة في راس نظام ولايه الفقيه .
طبعا في الايام والسابع القادمة سنرى تفاقم هذا الصراع اكثرفاكثر في قمة هذا النظام وطبعا هذا الصراع ليس له فائز وسط رموزالنظام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق