الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

تدفين شهداء ليبرتي حقنا الثابت


تحتجز القوات العراقية جثامين شهداء مخيم ليبرتي ولم تسلمها الي ذويهم منذ شهرين من الهجوم



في العصر الحديث يستغرب الانسان من بعض امور واعمال تحدث ويراها وانه لم يرنظيرا لها سابقا ، وخاصة مايجري ضد سكان مخيم ليبرتي ( منظمة مجاهدي خلق الايرانية ) في العراق يثير الاستغراب والغريب هو أن سكان المخيم لاجئين استجاروا العراق منذ سنوات بعيدة وتم نقلهم من مخيم اشرف الي ليبرتي لاجل ضمان حماية السكان من جلاوزة ملالي طهران واذنابهم في العراق لكن قبل حوالي شهرين وهوليس اول من نوعه تم قصف المخيم به صواريخ  122 ملم تم تعزيزها في مصانع عسكرية في ايران حيث اسفر القصف عن مقتل 24 وجرح مئات الاشخاص وتدميرمعظم امكان السكن ولو كان في بلد آخر لقامت الحكومة بتعويض السكان بالخسائر المادية وتوفيرالحماية اكثرمن قبل منعا لتكرار الجريمة .


لكن ببالغ الاسف ليس فقط لم تقوم الحكومة بذلك بل ما لبث أن قامت ادارة المخيم بفرض حصار لوجستي وغذائي وتمويني في حال قسم الاكبر من المخيم قد دُمر في الهجوم وتمنع لجنة قمع المجاهدين الأشرفيين منذ حوالي شهرين دفن جثامين الشهداء الذين سقطوا خلال الإعتداء الصاروخي الإجرامي 29تشرين الأول/ أكتوبر على ليبرتي. وتعمل تلك اللجنة بإمرة مستشارالأمن الوطني للحكومة العراقية فالح الفياض.
في يوم 29تشرين الأول/ أكتوبر2015 تعرض مخيم ليبرتي للإعتداء الصاروخي الهمجي على أيدي أزلام النظام الإيراني في الحكومة العراقية مما أدى إلى استشهاد 24 مجاهدا. وبعد خمسة أيام توفيت الأم المجاهدة «فاطمة عباسي» إثر الصدمة الناتجة عن الهجوم الصاروخي الإجرامي.
وفي يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر طلبت محكمة منطقة الكرخ عبر كتاب رسمي حضور المستشارالقانوني للسكان في المحكمة لاكمال السياقات الإدارية لدفن الشهداء. الا أن لجنة القمع أخرت نقل المستشار القانوني للسكان قرابة 20 يوما  رغم مراجعات وتوجيه رسائل مكررة ويومية من قبل سكان ليبرتي إلى المسؤولين العراقيين والأمم المتحدة والمسؤولين الأمريكيين وفي نهاية المطاف تم نقل المستشار القانوني 22 تشرين الثاني/ نوفمبر2015 إلى محكمة الكرخ وأصدر القاضي في اليوم نفسه قرارين منفصلين لتسليم جثامين 24 لشهداء وكذلك جثمان الأم المجاهدة «فاطمة عباسي». وبعد ذلك  لم يعد هناك اي حجة تمنع مواراة جثامين الشهداء التراب. الا أن لجنة القمع مازالت تعرقل تنفيذ دفن الشهداء.
لذا نطالب بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة  والمفوض السامي للاجئين والمفوض السامي لحقوق الإنسان والمسؤولين الأمريكيين باتخاذ خطوة عاجلة لوضع حد لهكذا أعمال لاإنسانية، الأعمال التي تنتهك العديد من القوانين والمعاهدات الدولية التي تقضي إحترام جثامين المتوفين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق