الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

طريق مسدود آخر زاد الطين بلّه!


تخاذل عراقجي معاون وزير خارجية الملالي
هناك مثل ايراني يصف وضع النظام الايراني الراهن و يقول: ”زاد  الطين بلّه” يعني ازمةً تضاف على ازمة اخرى وتكديس شتى انواع المعضلات واحدة تلو اخرى .
 كان عناصر جناحا النظام يتصورون بعد خضوعهم للاتفاق النووي و تراجعهم الستراتجيي وتجرءهم كاس السم سيفُتح لهم منفذا يستعيدوا فيه انفاسهم منعا من الاختناق .
ولكن بعد اكثر من اسبوع ازمة جديده اشغل النظام من داخله ,الازمة التي زايدت على ماسبقتها ، نفس عبارة ”زاد  الطين بلّه
أعلن يوكيا آمانو مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إجتماع فصلي لمجلس حكام الوكالة خلال بيان تمهيدي قائلا: إن الوكالة لا تستطيع أن تضمن عدم نشاطات نووية غير معلنة في ايران



يوكيا آمانو

وقال: لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن كل النشاطات النووية للنظام الايراني سلمية.
وأن وكالة الطاقه الذرية لا تستطيع أن تؤيد بان نشاطات ايران النووي السابقة لم تحظ بامورعسكرية وصنع قنابل نووية  .
وحسب قول قناة النظام الحكومية : «الوكالة لم ترفع سيف PMD من على من على رقبة ايران» 30/11/2015
علي هذا الاساس اذا احالت الوكالة نفس التقرير الى مجلس الحكام وهويتحوي علي نفس المضمون ، ويصادق عليه مجلس الحكام بانه ايران لم ترد على اسئلته ،لا يمكن اغلاق ملف ايران النووي ، ومن ثم لا يمكن اجراء الاتفاق النووي ورفع العقوبات المفروضة من قبل دول مجموعة 5+1

وكتبت وسائل اعلام الملالي بعناوين كبيرة الحجم علي سبيل المثال :« يرتطم برجام او الاتفاق النووي بحجركيبر» او « ماهي عاقبة برجام ؟» وهناك تأوه وانين واظهار القلق بهذا الشأن ، وكما كتب موقع ”رجا نيوز” : أن تنفيد خارطة طريق الوكالة من قبل ايران وتلاقيه بتقيرير متعدد الاطراف بشأن PMD اليس بمعني ذوق الامريين ؟
جدير بالذكر أن في الايام التي كان موضوع توقيع الاتفاق ساخناً، كان إحدى شروط النظام حيال توقيع الاتفاق و تجرع السم النووي إغلاق ملف PMD أي دراسة الأبعاد العسكرية المحتملة لمشروع نووي للنظام من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تاييدها على أن طبيعة المشروع النووي للنظام ليست لها بعد عسكري أو على الاقل إسكات الملف.
وأكد وزيرالخارجية الامريكي جون كيري مرة في حينه نحن مستعدون أن ننسى خلفية النظام النووية. لكن إمتناع آمانو عن تاييد طبيعة البرنامج النووي للنظام بانها سلمية جعل حكومة روحاني التي راهنت كل مصيرها على الغاء أو خفض العقوبات في موقع محرج و معقد لان نهاية العقوبات تشترط بتاييد الوكالة. كما جددت وزارة الخزانة الأمريكية في مذكرة نشرت على موقع هذه الوزارة يوم الاربعاء 25 تشرين الثاني تصريحها بإن معظم العقوبات ضد النظام الايراني سيبقى حتى بعد يوم تنفيذ الاتفاق بسب القلق الموجود خارج عن البرنامج النووي الايراني.
إن هذا الموضوع يسبب في إطالة و حدة لسان زمرة الولي الفقية ضد هذه الزمرة حيث كتبت صحيفة كيهان التابعة لـخامنئي في يوم 25 نوفمبر2015 أن هذه الوضعية ناتجة عن عدم الإنتباه بالخطوط الحمراء المعلنة من قبل الولي الفقية، بينما باشرعناصر حكومة روحاني في منظمة الطاقة الذرية بتفكيك اجهزة الطرد المركزي و المنشآت النوويه.
وفي ظروف كهذه يهدد عراقجي لو لا يغلق ملف PMD نحن نتوقف عن تنفيذ الاتفاق ونقوم بإحكام البراغي واللوالب المفتوحة من اجهزة الطرد المركزي مجدداً.
وأكد مسؤولو النظام منهم صالحي رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية مراراً أن نصب اجهزة الطرد المركزي و سائر المنشات المستهلكة ليس سهلاً وبعض الاحيان تحدثوا من سنتين لتنفيذ هذا العمل وهذا يعتبر جانباً فنياً وتنفيذياً للموضوع الذي لا قيمة له في المقارنة مع الجانب السياسي.
لذلك يجب اعتبار تصريحات عراقجي خدعة تستخدم لاستهلاك داخلي ولإسكات جماعة المهمومين.
و من الضروري ان نذكرهذه النقطة أن كمالوندي الناطق باسم الوكالة الذرية للنظام وفي رد على المهمومين الذين كانوا يعترضون على الاسراع في فتح أجهزة الطرد المركزي والمنشآت النووية صرح في مقابلة تلفازية(23 أكتوبر 2015)  قائلاً: إن الغاء العقوبات مهم بالنسبة لنا حتى ان كان بيوم أو ساعة مبكرة لأن إستمرار ظروف العقوبات يضر بنا في كل يوم وفي كل ساعة. إذن كيف يمكن للنظام الذي قد أزال معظم منشآته النووية أن يتراجع من وسط طريق تجرع السم ويخضع لعقوبات أشد.
نعم النظام علاوة على ازماته في سوريا ومقتل عدد كبير من قيادت حرس الثوري و الازمات الداخلية  الذي يعيشها بشأن الانتخابات القادمة لتعيين صاحب عرش ولاية الفقية وكذلك النقمات الشعبية ”زادالتطين بله” على ازماته بشأن تصريحات الوكالة الذرية ولا حل له لا بعد ولا قبل .....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق