إيران المنتفضة اليوم
التي هي ملتهبة وهائجة رغم الإعدام تحت رئاسة الملا روحاني تعكس شجاعة وحالة عصيان
الإيرانيين بوجه الجريمة والتعسف.
وإذا نظرنا نرى أنه ليس
هناك أي إيراني غير معارض للنظام؟ و ليس هناك أي إيراني لا يطالب بالتغيير؟
15 مليون مواطن يعيشون في الضواحي وفي حارّات مكوّنة
من بيوت الصفيح، وهؤلاء يحترقون فقراً وحرماناً.
هناك شباب تتراوح أعدادهم
بين 10 و15 مليون شابّ لا يجدون فرصة شغلية وهناك ملايين العوائل التي انحنت ظهورها
تحت وطأة الغلاء الفاحش، يعانون من ألم مشترك كلهم يطالبون بتغيير عظيم
هزيمة الستراتيجية النووية
إن المشروع النووي كان
أحد دعائم السلطة في نظام ولاية الفقيه خلال ربع قرن مضى، لكنه اليوم أصبح من أسباب
الضعف والمآزق في النظام.لأن الستراتيجية النووية قد وصلت إلى نهايتها
ولم يستطع خامنئي أن يخطو
على خطى خميني الدجال في تجرع الأخير كأس سم وقف إطلاق النار، ليوافق بالمرّة على الاتفاق
النهائي في لوزان. وصرّح بأنه لا يعارض ولا يوافق، وهذا معناه أن نظام ولاية الفقيه
يعيش في مأزق.
إخفاقات وأخطاء ولي الفقيه
ان الظروف المتأزمة التي
يعيشها النظام، تنعكس في اخفاقات وأخطاء خامنئي وفي تنزّل مكانته.
لقد فشل خامنئي في توحيد
أركان نظامه. وقبوله لمجيء الملا روحاني إلى الرئاسة خير مثال على هذا الفشل.
ولكن هذا الفشل في المقام
الأول ليس ناتجاً عن العقوبات الدولية، كما أنه لم يكن نتيجة الأزمة الاقتصادية،
ولكن السبب الأهم كان
مقاومة وانتفاضة الشعب الايراني.
وبات اليوم ولي الفقيه
ورئيس جمهورية النظام يشهران السيف بوجه بعضهما البعض والصراع بين الذئاب هذا يمثّل
الحلقة النهائية لمثل هذه الصراعات. وها هو رفسنجاني يدعو بملء فمه إلى تكوين شورى
لولاية الفقيه. وفي مجلس خبراء كهنوت النظام، ظهر لأول مرة استقطاب منافس لولاية الفقيه،
يعني زمرة المدافعين عن خامنئي اعتراها الانشقاق والانقسام إلى حد كبير، وهذا يعني
أن المحور الذي كان من المفروض أن يحرس النظام أمام الاضطرابات والعواصف ها هو نفسه
اصيب بالارتعاش والاهتزاز.
وكذلك بات بيت ولاية الفقيه
متهدّما من الأساس وتقول الأرض والسماء أن هذا النظام البالي قد وصل إلى نهايته.
الملالي محصورون في فخ
ثلاث حروب
لقد حوصر نظام الملالي
اليوم بين ثلاث حروب في المنطقة، لا مهرب له لا إلى الأمام ولا إلى الخلف «إذ لاورد
ولا صدر».
وهنا يمكن مشاهدة ما آل
اليه تعاظم ولاية الفقيه في المنطقة كفقاعات هوائية.
ففي سوريا بات ينهار البيت
الذي بناه الملالي على الرمال المتحركة. مع أن نظام الملالي قد أنفق سنوياً مليارات
الدولارات لإبقاء بشار الأسد على السلطة، الا أن الطاغية في سوريا بدأ يلفظ أنفاسه
الأخيرة.
وفي العراق، فقد خسر نظام
الملالي الحكومة الصنيعة له أي حكومة المالكي. وكان هذا بداية افول النظام ليس في العراق
فحسب وانما في المنطقة بأسرها، لأنه إذا فقد نظام الملالي بغدادَ، ستتعرض سلطته للخطر
في طهران.
والآن فيلق القدس وبذريعة
محاربة داعش، يرتكب الجريمة ضد الإنسانية بحق أهل السنة، ولكنه فقد موقعه السابق.
وفي اليمن أراد خامنئي
الاستيلاء على هذا البلد، لكي يحصل على موقع أعلى في المفاوضات النووية في خضم أزمات
المنطقة، إلا أنه أثار ضد نفسه أكبر تحالف اقليمي لدول المنطقة.
وستنهار جبهة النظام في
الشرق الأوسط حالما يسقط بشار الأسد أو حينما تتقوّض صفوف قواته في العراق أو في اليمن.
ولا يطيق للنظام التقدم
في هذه الحروب الثلاثة، والانسحاب من الحروب الثلاثة يؤدي إلى انهيار النظام.
إذن لم يبق أمامه سبيل،
إلا واحدا وهو الهزيمة والسقوط.
ضرورة قطع دابر النظام
في عموم المنطقة
اليوم يصرّح السياسيون
الغربيون أن داعش وبشار هما وجهان لعملة واحدة، ولاشك أن الخليفة الحاكم في طهران هو
عرّاب كليهما.
الواقع هو أن داعش هي
حصيلة الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد والمالكي بأمر من خامنئي.
إذن نقول للدول الغربية
لا تشاركوا في جبهة هذا النظام!
لا الحل في العراق يكمن
في طرد قوات النظام وإشراك السنة في السلطة وتسليح عشائر السنة.
والحل في سوريا يكمن في
طرد قوات النظام منها ومساندة الشعب السوري في إسقاط ديكتاتورية الأسد.
والحل في اليمن، يكمن
في الوقوف بوجه هذا النظام حيث بدأه التحالف العربي ويجب مواصلته حتى اقتلاع جذوره
من المنطقة.
نعم، الحل يكمن في قطع
دابر هذا النظام من المنطقة بأسرها وإسقاط خليفة التطرف والإرهاب الحاكم في إيران
حركة منظمة
عندما تكتمل شروط الاستعداد
الاجتماعي للتغيير، لا عامل أكثر حيوية من وجود حركة منظمة. وسبب خوف الملالي من مجاهدي
خلق و المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسعي للقضاء عليهم، يعود سببه إلى هذا الواقع.
الملالي يرون دوماً في
وجود مجاهدي خلق في العراق خطراً يهدد سلطتهم. لأنهم القوة الرائدة في المعركة ضد الفاشية
الدينية.
ولأن مجاهدي خلق والمجلس
الوطني للمقاومة الإيرانية هم الذين رفعوا راية السلام بوجه خميني وإصراره على مواصلة
الحرب، ولأن مجاهدي خلق هم الذين أسسوا جيش التحرير الوطني ولأن مجاهدي خلق والمجلس
الوطني للمقاومة الإيرانية هم الذين دحروا مؤامرات النظام والمتعاونين معه من المساومين،
بانتصارهم في أكثر من (20) محكمة في أمريكا وكندا واوربا وبريطانيا في إبطال صفة الإرهاب
الملصقة بهم زوراً وهم الذين أنهوا الملف القضائي المفتوح لمدة (15) عاماً في فرنسا
وأثبتوا حق الشعب الإيراني في تغيير هذا النظام.
إنهاء الحصار في ليبرتي
وجعل المخيم كالسجن
ان المطلب الحقيقي للملالي
فيما يخص المجاهدين الأشرفيين هو إما القضاء عليهم أو تسليمهم إلى سلطة الملالي. ولهذا
السبب يضعون عراقيل حتى في مسار عملية نقلهم إلى خارج العراق.
من جانب آخر، وقفت أمريكا
والأمم المتحدة عملياً وبخرقهما المعاهدات الدولية وتعهدهما الخطي بشأن المجاهدين الأشرفيين
بجانب الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
وإذا كانت أمريكا لا تضمن
حماية مجاهدي خلق من قوة القدس الإرهابية، فعليها أن تعيد على الأقل قسماً من أسلحتهم
الانفرادية لهم للحماية والدفاع عن أنفسهم.
أمل و قضية
التغيير في إيران في متناول
اليد. لأنه علاوة على اهتراء النظام واستعداد الشارع الإيراني، فإن طريق كفاحه أصبح
معدّاَ وهذا عمل خطير يتولاه قائد المقاومة الايرانية .
والآن الملالي الحاكمون
في إيران وأتباعهم كذلك يخافون من اسمه و من رسالته، لأنه جعل من كلمة «السقوط» المحظورة
حركة جبارة ووضعت نظام الارهاب الحاكم في ايران باسم الدين في طريق مسدود.
إنه علّم الجيل الرائد
في إيران بأن القضية أي الإيمان والصدق والتضحيه هي الجوهرة الوحيدة التي تبقى ناشطة
في النضال ضد ولاية الفقيه.
ومجاهدي خلق الإيرانية
التي تعيش هذا العام عامها الخمسين، يُعرَف وجودها ونضالها وأفكارها بتمسكها بقضيتها
النضالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق