الاثنين، 14 ديسمبر 2015

الملف السوري ، ايران ، المقاومة الايرانية



النظام الايراني لايرد حسم الامرلاجل ضمان بقاء حكم طهران ويعتبرسوريا كجبهة امامية تدافع عن حكمه بالنيابة ولكن:
كشفت تقارير استخباراتية دولية أن إيران بدأت في سحب قوات النخبة، أو ما يُسمى بـ«الحرس الثوري الإيراني»، من «العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سوريا». وأشارت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية أنه «من بين الأسباب الرئيسية لهذا الانسحاب الإيراني الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الإيرانية في سوريا خلال الشهرين الماضيين، وبالتحديد منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك».
وتناقلت وكالات الأنباء طيلة الشهرين الماضيين أخبارا كثيرة وبصورة شبه يومية حول مقتل إيرانيين في سوريا من عناصر وضباط وقوات النخبة الإيرانية، الذين يشاركون بصورة مباشرة في العمليات القتالية في غالبية المدن السورية .





ومن جانبه نوهد. نجيب الغضبان ممثل الائتلاف الوطني السوري، بواشنطن احتمال أن يغيّر البيت الأبيض سياسته تجاه الملف السوري بعد مؤتمر الرياض، وقال الغضبان لـ«الشرق الأوسط» من الصعوبة التفاؤل بتغيير جذري في السياسة الأميركية، غير أنه شدد على أن أهمية مؤتمر الرياض، في أنه وضع القوتين الأميركية والروسية أمام مسؤولياتهما تجاه الأزمة السورية بشكل واضح .

اصطفاف واسع في المنطقة 
هناك فعلا جبهتان في المنطقة وجها لوجه: جبهة تشمل النظام الإيراني وديكتاتورية بشار الأسد والميليشيات التابعة للنظام الإيراني في العراق - التي أخذت مساحات واسعة والسلطة في البلاد رهينة بيدها - و حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن بالاضافة إلى الحكومة الروسية التي وقفت اليوم بجانبهم. وأما الجبهة المقابلة فهي طيف واسع مكون من القوات المعتدلة في سوريا والقوى السنية والعشائر الوطنية العراقية وإلى تركيا وبعض الدول العربية.

انهم يحاولون تبرير هذه السياسة الخاطئة بحجة أننا بحاجة إلى قوة برية لمحاربة داعش وأن الطرف الوحيد الذي يتمتع في الوقت الحاضر في المنطقة بقوات منتشرة على الأرض هو النظامان الإيراني والسوري.
ومن ناحية أخرى فان نظرة إلى الأحداث خلال العام الماضي تبين أن جبهة الاستبداد وابادة الجيل في سوريا - أي بشار الأسد والنظام الإيراني وحزب الله - تحملوا هزائم عسكرية وسياسية عديدة من قبل القوات العاملة على اسقاط النظام وهم يعيشون مرحلة هشة. 
مستنقع سوريا
وهنا يشكل المأزق الذي يعتري نظام الملالي عاملا مهما. بحيث عندما يسقط بشار الأسد في يوما ما ستوجه ضربة ستراتيجية لنظام ولاية الفقيه من جهة ويهدد كيانه ولهذا السبب انه مضطر إلى أن يقدم كامل الدعم للأسد ويزيد من عدد قواته في سوريا، ومن  جهة أخرى أصبحت سوريا مستنقعا لهذا النظام. خلال الأشهر الأخيرة لقي مالايقل عن مئة من قادة قوات الحرس في سوريا مصرعهم وكل يوم ترسل جثث أعداد من قوات النظام إلى إيران. قائد قوة القدس الارهابية هو من المصابين بجروح وأن نائبه هو ضمن القتلى.
ستراتيجية صحيحة
ان ستراتيجية صحيحة تجاه الأزمة الجارية في المنطقة تتضمن الدعم للجيش السوري الحر والسنة المعارضين للتطرف في العراق وممارسة الحزم لطرد أهم القوى العاملة لزعزعة الاستقرار في المنطقة أي نظام الملالي من سوريا والعراق وكافة دول المنطقة.
ولو لم تكن تدخلات هذا النظام لما كان العراق ولا سوريا قد ابتلي بما آل اليه الآن من وضع كارثي..
اضافة إلى ذلك فان ستراتيجية صحيحة تتطلب مكافحة ثقافية متكاملة ضد ظاهرة التطرف الإسلامي المشؤومة.
وحاليا، مع أن هناك خلافات عقائدية بين التيارات الشيعية والسنية المتطرفة الا أنه مازال عين التطرف في إيران في ظل حكم الملالي. ان نفس وجود سلطة لنظام متطرف في إيران حيث تنتهج الحكومات الغربية سياسة الاسترضاء تجاه تمرده يحمل في طياته رسالة إلى المتطرفين السنة أنه يمكن ارغام العالم على الركوع من خلال التطرف والارهاب.
و خلال العام الأخير أثبتت حقيقة نفسها  مرات عديدة تتجسد بأن تدخلات النظام الإيراني في دول المنطقة منها عملية الابادة ضد السنة في العراق على أيدي الميليشيات التابعة لقوات القدس الارهابية هي تمهد الارضية بشكل حاسم لتجنيد تنظيم داعش أعضائها من السنة المستائين. 
دور المسلمين 
اليوم هناك الكثير ممن أدركوا ضرورة أن محاربة التطرف المغطى بالإسلام فهي بحاجة إلى لعب المسلمين دورهم أكثر من أي عامل آخر. وبالنتيجة ان وجود البديل يكتسي أهمية حاسمة. ولكن هكذا بديل ليس مجرد حل نظري وانما يجب أن يعتمد على حركة:
- تعتقد بالإسلام المتسامح والديمقراطي
- أن تكون قد وقفت بوجه قلب التطرف و دفعت ثمن هذا النضال
- وأن تستوعب الطاقة لاحداث التغيير في المجتمع.
ان المقاومة الإيرانية وبتحليها هذه السمات، لاسيما وهي مسنودة بامتداد شعبي كاف وتملكها  الصلاحية لاحداث تغيير ديمقراطي في إيران تمكنت من دحر التطرف من حيث الفكر والايدلوجية داخل إيران.
ان الإسلام الديمقراطي أي الإسلام الذي يؤمن به مجاهدو خلق هو نقطة النقيض لقراءة المتطرفين عن الإسلام.
ان المجاهدين يرفضون الفرض والاجبار في الدين ويؤكدون على الحرية. كما انهم يدعون إلى فصل الدين عن الدولة والمساوة بين المرأة والرجل. علاوة على ذلك انهم يعتقدون بديناميكية القرآن والإسلام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق