الاثنين، 10 أغسطس 2015

خطاب روحاني ضجيج فارغ

كتب: حسين طلال الباحث والمعارض الايراني


الاتفاق النووي، الذي طبل و زمر له روحاني وزمرته وبوجه خصوص في  مقابلته مع قناة الحكومة على أمل أن يمثل الجسر و المعبر الذي بإمکانه نقل نظام الملالي بأمان الى الضفة الاخرى، لم يتمکن من خداع الشعب و التمويه عليه خصوصا وان المعلمين الايرانيين النجباء قد کانوا أول المبادرين عندما تظهروا في طهران أمام البرلمان رغم اعتقال اكثر من 200 منهم، ليجسدوا بذلك إستمرار موقفهم الرافض للنظام حتى بعد تنازلاته المهينة و إجتراع خامنئي لکأس السم النووي فضلا عن المقاومة الايرانية وبامكانيات ومحاولات كشفها حاضرة الساحة كما أخضعت ومن خلال اكثر من 110مبادرة الكشف حكام طهران لقبول ذل المفاوضات بخنوع وتنازلات.
هذا ويمكن لأي مراقب موضوعي لما يحدث في ايران ان يرى وبوضوح افتقاد الحكام زمام الامور وارتباكهم وحيرتهم مما حدث و يحدث بعد الاتفاق.


فهو(روحاني) في نطاق تصرفاته أجهد نفسه في التنصل من كل الحقائق التي عرضها الاتفاق للرأي العامة في تجاوز مرشده الاعلى حدوده  الحمر تماما منها خضوع نظامه لقبول تقليل اليورانيوم المخصوبة من 20000 كيلو الى 300 كيلوا فقط وتقليل اجهزة الطردالمركزي من 15000 الى 5000 الغير المتطورة وتعطيل المركز النووي لمياة ثقيلة في مدينة اراك وتبديل مفاعيل ”فردو” الى مجرد معرض اجهزة النووية وقبول منع صنع الاسلحةالصاروخية لمدة 8 سنوات ومنع تصدير اي سلاح الى اي جهة وتسليم نقلياتهم للتفتيش والتجسس الدولي وماعدا ذلك
 نعم وهوفي حذو دجل امامه المقبور ينكر مستندا على فتوى! خامنئي اي محاولة في صنع قنبلة ذرية ونسى الذكر متعمدا ان نظامه وفي السنة الاخيرة من الحرب الثمانية السنوات بين ايران والعراق (عام 1988)كتب بخط قائد الحرس الثوري انذاك محسن رضايي الى  خميني قائلا: اننا لن نقدر استمرار الحرب والفوز فيها بهذه الاسلحة المتناولة ولحسم مصير الحرب نكون في امس الحاجة بتملك السلاح الستراتجي اي  قنبلة نووية ورد خميني اسفل رسالته تاييدا على مطلوبه مذكرا ببذل اقصى الجهد من اجل الحصول على القنبلة الذرية ومن ثم جهد نظامه قصاري الجهود ومن  خلال 24 سنة للحصول على  قنبلة ذرية إلا ان وبهذا الاتفاق ارغم للتراجع والخذلان والخيبة والخسران.
وهو نسي أن يذكر ما صرف هذا النظام اللاانساني معظم مداخله خلال 8 سنوات  تولي الحكم من قبل احمدي نجاد ما يبالغ على 750ميليار دولارا في مجال النووي وما لم يكن في ظل حكمهم الثقيل نصيب الشعب الا تزايد الاعدامات في الشوارع والتعذيب والقتل في السجون وشح الخدمات، وارتباك الحصة التموينية، وعم الغلاء،وصار الفقراء يتضورون جوعا بمزيد من الالتجاء الى الكراتين سكنا وتصاعد قمع النساء حتى رش الاسيد  عليهن في مختلف المدن الايرانية وارتفاع وتيرة الخراب والدمار والارهاب باثارة الحرب الطائفية في الدول الجوار.
أما في نطاق أقواله؛ فحدث ولا حرج؛ فالرجل قد صدق من قال له أنه خطيب مفوه، فراح يطلق لسانه في خطب رنانة أقرب للثرثرة، وابعد ما تكون عن الحقيقة تماما، مجرد فقاعة يروح يملأه بالصخب والضجيج الفارغ،محاولا أن يكون فارس الميدان الذي تتسلط عليه الأضواء،وفق قول المتنبي: وإذا ما خلا الجبان بأرض؛ طلب الطعن وحده والنزالا!)


الثورة الوطنية الحقيقية التي بدأت بشائرها تتجلي في مظاهرات  المعلمين والممرضين الواسعة  ستحسم مصير حكام  المجرمين وترميهم الى  مزبلة التاريخ. فاعتبروا يا اولى الابصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق