الأربعاء، 5 أغسطس 2015

نظام ابتر!!



في الحقيقة ان نظام ولاية الفقيه رهن بقاءه الى فرض هيمنته مستمرا التي شملت خيارات الهية كما ألف باني هذه الفكرة، خميني حيث قال:
إن الولاية والملكية المطلقة تخصان لولي الفقيه وإنه ولي الله وخليفة الرسول ونائب إمام العصر. وعندما سألوه : لأجل أي شيء يكون خليفة للرسول أو نائبًا للإمام؟ أكد خميني في شباط (فبراير) عام 1985، قائلاً: «نريد الخليفة ليقطع الأيدي ويجلد ويرجم».
كما وصف أيضا:
«الولي الفقية يستطيع من جانب واحد الغاء العقود الشرعية التي أبرمها مع الشعب في حالة أن ذلك العقد يتعارض مع مصالح الدولة والاسلام ويستطيع أن يمنع أي امر عبادياً كان أوغير عبادي من شأنه ان يتعارض مع مصالح الاسلام ، والحكومة فرع من ولاية الفقية المطلقة التي تتقدم على جميع الاحكام الفرعية حتى الصلاة والصوم والحج».
لايخفى عن  احد ان اجراء هذه الخيارات يتناقض تماما مع منويات المجتمع البشري في هذا القرن المتطورالمعروف بقرن الوعي والعلوم ولذلك لا يسمح المجتمع البشري ولاسيما المجتمع الايراني لاحد تنفيذ تلك النوايا اللاانسانية ولااسلامية ولذلك الحكومة المعتمدة على هذه النظرية تواجه بازمات مستمرة منذ بداية الحكم مستخلصا ان ولي الفقيه وبغية بقاءه على سدة الحكم إلتجأ الى القمع الشديد الداخلي وتصدير الازمات والارهاب الى خارج  بلده


أما الشعب الذي تحظى من مقاومة اصيلة مثلما منظمة مجاهدي خلق الايرانية ومجلس المقاومة الايرانية جعل تنفيذ تلك الخيارات ممتنعة بالكامل لان المقاومة وبقاعدتها الشعبي الواسع تحدى  هيمنته منذ مجيئه الى الحكم وبمحاولات كشفها في مختلف المجالات وتقديم كبري الضحايا والاثمان في درب خلاص البلد من براثن النظام أفشلت مخططات نظام ولاية الفقية برمتها وجعلتها في احرج المواقف.
النموذج الامثل في هذا المجال هوالوقوف بوجه الخميني الدجال في حرب الثمانية السنوات من قبل جيش التحرير حيث ارغمت الخميني بقبول وقف اطلاق النار الذي لم يكن يخضع لاي توسط محليا او دوليا والذي وصفه الخميني تجرع كأس السم ما ادى الى موته بعد سنة في عام 1989ومنها إرغام خامنئي بتجرع كأس سم النووي نتيجة محاولات كشف المقاومة في اكثر من 100 مرة.
هذا التجابه والتواجه تفاقمت الصراعات الداخلية في النظام وأصبح الشعب الايراني عشية انتفاضة واسعة حيث  خميني وبهدف اعادة احتواء على زمام الامور بادر بابشع الجرائم وهو قتل 30 الف من السجناء السياسيين في مختلف المدن الايرانية معظمها العاصمة الا انه لم يربح فيه وانما عكسيا فصل  خليفته الاول الاصلي حسينعلي منتظري اعتراضا على هذه الجريمة وفي الحقيقة بتر الخميني اول اوصاله الرئيسي بيده المجرمة
فضلا عن تلك المناقضات ومحاولات المقاومة الايرانية النقطة التي يجب انتباهنا اليها هي أن كل تلك الخيارات  كانت منفذة اذا كان الخميني ذاته حيا دائما، لان شمولية تلك الخيارات لا تنسجم مع احد الا هو نفسه اعتبارا انه كان مرجع تقليد(مقبولية مذهبية)، معارضا سياسيا للشاه(مقبولية سياسية)، مدافعا عن المظلومين قولا(مقبولية اجتماعية) وهذه الميزات لا تجتمع في احد بعده والخامنئي لا يعتبر خليفة منسجمة مع تلك المواصفات اطلاقا حيث نرى  تفاقم الصراعات بعد هلاك الخميني يوما بعد يوم ما وصلت اليوم الى حد لا يطاق
كما نرى المشاحنات حول اتفاق فيينا و«برجام» وقرار نهج تجرع السم تتواصل حيث ترتفع نبرتها يوما بعد آخر لأن كل واحدة من كلتا العصابتين حلت محلا على طرفي تجرع السم من عدمه فيما يبدو أنه وفي المرحلة الراهنة ليست فقط لا تقبلان الصلح بينهما وإنما هما في صدد تصفية العصابة المنافسة إذا ما اقتضت الضرورة
هذا ومانقول نظام الخميني ابتر طبيعة وفطرة وعلى وشك الانهيار

بسم الله الرحمن الرحيم

هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ
«صدق الله العظيم»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق