الجمعة، 14 أغسطس 2015

عند المتطرفين الطفل صالح للذبح


اصبح معاملة مع الاطفال للمجامع البشريه وانظمة الحكم احد معايير تقييمها تطورا ولولم تطبق إجراءاتهم مع المواصفات الانسانية الدولية ستكون المعاقبات والعقوبات حتى تصحيح المواقف الا ان تلك المواصفة بعيدة كل البعد عن الانظمة والتنظيمات المتطرفة إطلاقا. للوقوف على عمق الفاجعة نلقي النظر الى بعض اقوال المسؤولين الحكوميين في النظام الايراني:

أذعن أحد المسؤولين في النظام في محافظة كيلان باسم إسماعيل بور خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء إيلنا الحكومية بأن يقيم الكثير من الأطفال المشردين في الشوارع مع أمهاتهم في البيوت غير الرسمية التي تجري فيها أعمال سيئة ومستهجنة وأشار إلى إحصائية قدمتها هيئة الرعاية  الاجتماعية يقول: 3/17 بالمائة من أطفال الشوارع يتعاطون في حياتهم الكحول ولو لمرة واحدة على الأقل.

ووصف هذا المسؤول في النظام كلا من تحمل البرودة والحر ومصادرة الأغراض والتصادم بالسيارات والإصابة بالأمراض والإهانة والضرب والشتم وممارسة التعذيب الجنسي من باقي الأضرار الاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المشردون في الشوارع.
وعلى صعيد متصل أعلن رئيس هيئة مكافحة الأمية علي باقر زاده أن عدد المواطنين الأميين في  الأساس في إيران هو 9 ملايين و456 ألف شخص وأضاف قائلا: أطفال العمل، أطفال معاقين، وأطفال بمعيل سيء وأطفال بلا معيلهم الذين غالبا يفقدون الدراسة.
هذا والذي يدلنا نموذجيا على جوهر رؤية الملالي الرجعية في استغلال الاطفال لنواياهم الشريرة هي التقاريرالتي تفيد بان أقامت بلدية مشهد قبل فترة ، شمال شرق إيران، برنامجا للتدريب القتالي للأطفال تحت عنوان 'مدينة الألعاب القرآنية والمقاومة'، وتحت إشراف رجال دين من الحوزات الشيعية، لتهيئتهم للقتال مستقبلا مثلما يفعل تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا بتجنيده للأطفال. وفقا للموقع الرسمي لبلدية مشهد، فإن 'هذا البرنامج الذي بدأ منذ أيام يهدف إلى تعريف الأطفال بمفاهيم المقاومة والحرب والدفاع المقدس ومعرفة العدو ومحاربة السعودية وأميركا'، ويتدرب الأطفال ضمن مجموعات من 10 أشخاص إلى 15 شخصا، وعلى 7 مراحل من الفنون القتالية الافتراضية، بعدما يرتدون الملابس العسكرية ويربطون عصائب 'المقاومة' على جباههم، بحسب ما جاء في التقرير.




ما يذكرنا الاجراءات تلك، الحرب العراقية ـ الايرانية حيث شهدت جثامين ممزقة لاكثرمن 400 الف طالب مدرسي الذين زجهم الخميني الى جبهات الحرب بغية تطهير ميادين الألغام وما ادى الى أسر المئات منهم.

يأتي في هذا الامتداد ومقتديا بنهج ذلك إستغلال بشار الجزار تنظيم داعش الارهابي المتطرف للأطفال و تجنيدهم من أجل القيام بأعمال إجرامية و وحشية تنتهك براءتهم الطفولية، وما تزج ميليشيات الحشد الشعبي أطفال لا تقوى أذرعهم على حمل السلاح في فرن المعارك الدائرة في العراق، لتستغل أجسادهم النحيلة في مواجهة نيران أعدائها. ولا تقتصر التدريبات لهؤلاء الأطفال على الجانب الجسدي، بل أصبحت عقولهم مرتعا للأفكار العدائية التي تغذيها ميليشيات الحشد.
إن هذا الجمع البدائي المتوحش الذي يلتذ بالاعدامات الجماعية و بأعمال الخطف الاغتيالات و المجازر ضد الانسانية، ليس غريبا عليها أبدا إنتهاك عالم الطفولة البريئة، وانه لمن العار و کل العار على أولئك الذي يجلسون مع ممثلي نظام البربرية المعادية للإنسان في طهران دون إشارة الى إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي کما طالبت زعيمة المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي مرارا و تکرارا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق