الاثنين، 17 أغسطس 2015

مشاحنات النظام الايراني معلم منحدرالسقوط


كتب: حسين طلال الباحث والاعلامي المعارض الايراني
الانتفاضة الشعبية و القلق من تداعيات تجرع كأس السم النووي النظام كله تسبب هذه الأيام في تشديد الصراعات في رأس النظام والذي بدوره يزيد سرعة السقوط . ومن الملفت أن كل ما يزيد الشقاق في رأس النظام ويدخل النظام مرحلة أكثر حساسة تحذر كل مرة إحدى الزمرتين الأخرى من حريق قد يطغى على النظام كله حيث تحذر الولي الفقيه في النظام المتخلف من الاستئثار بالسلطة بشكل تام. وعقب هادي خامنئي (شقيق علي خامنئي)، جاء حسن خميني وهو مقرب من عصابة رفسنجاني ـ روحاني ليخاطب خامنئي بكلام لاذع وقال: لا يجوز لأحد أن يستأثر بالحكم ليعلن أنه هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة.
ومن الملفت ان الصراعات لم تقتصر ردود الخامنئي على هجوم عصابة رفسنجاني ـ روحاني لفرض سيطرتهم على البرلمان ومجلس الخبراء للنظام المتخلف على تهديد الخامنئي لرفسنجاني بجعله يلزم البيت واعتقال نجله فقط، وإنما ظهرت الرموز العسكرية والقضائية للنظام إلى الساحة.
كما خاطب الحرسي جعفري قائد قوات الحرس رفسنجاني بكلام لاذع يقول: تعتبر تصريحات السادة والمسؤولين تخلفا يعتري الثورة والدين والإسلام واصفا هذه الظروف بـ «تهديدات جادة» ضد النظام كما نشرت قوات الحرس تقريرا ضد مهدي هاشمي تحت عنوان «نهاية ملف ارتشاء هاشمي» طبقا لـ «الوثائق الدولية» والحرسي سعيد قاسمي قائد البلطجيين التابعين للخامنئي هو الآخر الذي قال: إنه فرح بسجن نجل رفسنجاني، مضيفا: كان ينبغي أن يعتقل نجل شيخ نقل الذكريات (ينقل ذكرياته مع خميني) في وقت مبكر وأقرب من ذلك.
ومن جهة أخرى اتهمت صحيفة إيران الصحيفة الرسمية لحكومة الملا روحاني المهمومين بنكران الجميل وكتبت تقول: لا تعتمد هذه المخاوف على أسس عقلانية بينما الخروج من الظروف المتأزمة يعتبر فرصة للحكومة وتحول دون تفشي الكآبة والإحباط والفقر والبطالة التي تؤدي إلى الهلاك والدمار.
هذا وأوضحت صحيفة رسالت التابعة لزمرة الولي الفقيه 10آب/ أغسطس الوضع الحساس وفي حالة وصفت انتفاضة الشعب والطلاب الإيرانيين عام 2009 تحت عنوان «فحص...إضعاف اقتدار وأمن النظام» حذرت أنهم في صدد تمهيد ”المرحلة الثالثة لاسقاط النظام وإثارة الشغب”. وعلينا أن نكون واعين وفي الحقيقة الزمرتان خائفتان  بشأن حفظ النظام وكابوس إسقاطه. ومن الواضح أن الشعب والشباب اللذين أدركا موطن ضعف لدى النظام ونقاط وهنه لا تفوتهم أي فرصة للاحتجاج والانتفاضة لتوسيع نطاق احتجاجاتهم ضد هذا النظام اللاإنساني وفي هذه الحالة خامنئي الى اين سيهرب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق