السبت، 15 أغسطس 2015

ما المقصود من تنشيط أثر السم النووي

يتكالب نواب برلمان الملالي بشكل مسعور ...
ما المقصود من تنشيط أثر السم النووي؟
وكيف سيكون أداء العنصر الثوري في هذا الشأن؟
يوجد قول مأثور حول تعريف الظروف الثورية الواقعية يقول: «عندما لا يقدر أصحاب السلطة على مواصلة حكمهم ولا يريد المواطنون حكمهم» ويعتبر ذلك تعريفا تقليديا. والآن يشهد برلمان النظام هذه الظروف حيث يتكالبون بعضهم على البعض بشكل مسعور مما يبين فقدان جهاز الحكم هذا لتوازنه. وهم كانوا يبحثون عن القنبلة النووية بشكل منفلت والآن يتكالبون بعضهم على البعض بشكل جامح فعلا. ونحن نشاهد هذه الحالات في تلفزيون النظام حيث يبثها النظام ولا شك في أن بيت الخامنئي وبرلمان النظام ومسؤوليه يشهدون المزيد من هذه المشاهد مما يعني أن النظام فقد توازنه بحيث أن أصحاب السلطة غير قادرين...!



وبشأن الظروف السائدة للمجتمع، يمكن مشاهدة ما يجري وإداركه من خلال مختلف الاحتجاجات التي تجري. وما هي الظروف التي يمر بها المجتمع؟ لكي لا نبتعد عن القضية نلقي نظرة على مظاهرات نظمها المعلمون في بضع مدن البلاد وبضع محافظات وذلك بشكل عارم. وبعد ما احتج المعلمون على اعتقال عدد من المعلمين تعرضوا لهجوم شنته القوات القمعية واعتقلتهم. والآن انظروا، ماذا يقول هؤلاء المعلمون. ألفت انتباهكم إلى جمل منهم لتلاحظوا ما المعنى لـ «عندما لا يريد المواطنون حكم أصحاب السلطة!». وكتب المعلمون: «لا يستجدي المعلمون حقهم وإنما الحق يؤخذ. ولا يماثل عام 2015 بعام 1988 حيث يدفن العديد من السجناء المعدومين في قبور جماعية وذلك بعد قبول قرار المجزرة الجماعية بحقهم. وتم تخليد يوم 22تموز/ يوليو 2015 بجانب يوم 21تموز/ يوليو 1952. ومنذ يوم السبت 4تموز/ يوليو 2015 أي «يوم المعلم» سوف نخلق ملحمة أخرى من خلال تنظيم تجمع أمام وزارة التعليم والتربية في المحافظات والدوائر العامة للمحافظات في العاصمة طهران».
وهذا هو كلام المعلمين المعتلقلين ممن تم الاعتداء عليهم يوم 22تموز/ يوليو 2015. والآن لا يخاف أحد من السجن والاعتقال لأن المواطنين ضاقوا ذرعا ولا يعودون يتحملون وأن هؤلاء المعلمين هم أصحاب المهن؛ ناهيك عن ملايين الشباب العاطلين عن العمل ممن لا عمل لهم ولا مهنة. والعمال ممن لهم عمل ينظمون المظاهرات لاستعادة حقوقهم والمطالبة بأجورهم ومستحقاتهم ويقولون لا تسرقوا أجورنا هذه التي لا تتجاوز خط الفقر. إن ذلك، لصورة تظهر ما يمر به المجتمع من ظروف. نلاحظ كلا من أصحاب السلطة وظروفهم وهؤلاء المواطنين الذين لا يتمكنون من قبولهم.
وفي مثل هذه الظروف ومن أجل تنشيط أثر السم يظهر العنصر الثوري إلى الساحة ليلعب دورا. وفي هذه الظروف يجب أن لا ننسى تجربة جربناها بشأن الحرب المدمرة للوطن إلى أن تجرع النظام لكأس السم (لوقف إطلاق النار) و كذلك هذا المشروع النووي حيث كانت القضيتيان تسيران مسارا كان يشهد حربا سياسية حادة وساخنة بين سياسة ثورية وسياسة التسامح والمساومة والغدر. وألم تشهد فترة الحرب المدمرة للوطن معركة بين سياسة السلام للمجلس ( المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ) وسياسة مواصلة الحرب من قبل النظام؟ ويعتبر أمر كل من الخامنئي ورفسنجاني وروحاني والخميني ونظرائهم... واضح ولكن كان أشخاص يتظاهرون بأنهم لا يتبعون النظام أو طردهم النظام أو لا يسمح لهم النظام بدخولهم داخله؛ إنهم وقفوا بجانب العدو أيضا وهجموا واستهدفوا العنصر الثوري إما في المشروع النووي وإما في الحرب المدمرة للوطن.
بجانب العدو أيضا وهجموا واستهدفوا العنصر الثوري إما في المشروع النووي وإما في الحرب المدمرة للوطن.
إذن كانت حرب سياسية موجودة ولاتزال تتواصل. ومن شأن هذه الحرب السياسية وهذه السياسة الثورية والشعبية أن تنشط ذلك السم النووي. ويبذل التخلف والاستعمار والحلفاء الدوليون للنظام والمساومون معه والمتآمرون السياسيون مع النظام بكل ما في وسعهم من طاقات وقدرات للحيلولة دون تنشيط أثر السم لينقذوا بطريقة أو أخرى هذا النظام الغارق في المستنقع. وكيف؟ من خلال سياسات خاصة. كما يحاولون حرف الأنظار فيما يتعلق بالقضية النووية. ولكن أين ذهبت أموال المواطنين؟ وأين مستحقاتهم وأجورهم؟ هم لا ينبسون ببنت شفة حول هذه القضايا! إذن يجب التأكيد على هذه النقاط ليكتشف لماذا أصبح الشعب الإيراني يرزح تحت الفقر؟ وماذا حل بمليارات الدولارات؟ وأين تذهب هذه المبالغ؟ ولماذا تصرف للدفاع عن بشار الأسد في سوريا؟ ولماذا يضطر المواطن الإيراني إلى بيع الكلى؟ ولماذا ليست لدى الطلاب والخريجين من الجامعات في إيران مهنة؟ وأين حقوقهم للمواطنة؟
وهل يفكر روحاني المحتال في المواطنين وهمومهم؟ ولماذا تجري الإعدامات يوميا؟ وما هي هذه المصيبة التي تعتري المجتمع الإيراني وهم يتسببون فيه؟ ومن شأن العنصر الثوري أن يجيب ويرد على ذلك. ويكشف العنصر الثوري النقاب وهو قدم نفسه مدافعا عن هذا الشعب والشعب ينهض ليشد من أزره. وهكذا يتم تنشيط السم النووي. وكان النظام أخذ الثمن من الشعب من خلال المجزرة الجماعية والقتل والقمع. ولكن الشعب يعلن الآن أنه لقد ولى ذلك العهد حيث لا تقدرون على حرف الأنظار والاحتواء علينا في هذه الظروف عبر المجزرة الجماعية في السجون وخوض المساومة مع حلفائكم ممن شمروا سواعدهم لنهب الشعب الإيراني وسرقة والنهابين والخونة واأمواله ومن خلال غدر الخونة ممن يهجمون المقاومة الإيرانية بدلا من إدانة النظام. وإنه يعتبر ظروفا يستطيع العنصر الثوري والشعبي ويجب عليه أن ينشط فيها أثر هذا السم أكثر فأكثر حتى يستعيد الشعب حقوقه ويطيح بحكم الحراميين لمجرمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق