الجمعة، 14 أغسطس 2015

هل تجرع كأس السم بداية لثورة الشعب الإيراني الحديثة؟

احتجاجات المعلمين
مصطلح استخدمه خميني في الثمانيات نهاية «الحرب الثامن السنوات الخيانية مع العراق » ويقصد به خميني بانه اجبرعلى قبول وقف اطلاق النارمع العراق

النقمات الشعبيه وحركات الاحتجاجيةللمعلمين الإيرانيين تعكس عن  معلن للغليان الشعبي العام الذي شمل الطلبة والممرضين والعمال وباعة البسطات والنساء. والغليان الشعبي الايراني لم يات من فراغ وهو يعقب الاتفاق النووي الذي يعرف الشعب الايراني انه لن يحصد منه الا الهراء والوعود الفارغة، وهو ما يمكن ترجمته الى عبارة اول غيث الثورة الشعبية الايرانية ضد جرائم وقمع الملالي وتغطياتهم لسياسات القمع والفساد المتجذر في أسس النظام وبين رموزه.

وشمول التجمع العديد من المعلمين في اكبر عدد من المدن الإيرانية يعني بكل جلاء اتساع نطاق الاحتجاجات، وانه ليس من الممكن إطفاؤها بسهولة فإذا تم هذا الاطفاء في طهران، فانه سيندلع في مدن اخرى وهو يحمل معنى التضامن العام بين المعلمين ووحدة موقفهم من دون الخضوع لأي ارتباطات حزبية أو كتلوية.
كما كان حضور المعلمات بارزا جدا في هذا التجمع، وتهدد النساء البسيجيات والأخريات التابعات لوزارة المخابرات، المعلمات المحتجات.

واثر تصاعد وتيرة الاحتجاجات والمواجهات بين المعلمين وقوات القمع وجهت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي: تحية إلى المعلمين الإيرانيين الشجعان والأحرار أرفقتها بمناشدة للتضامن ودعم مطالب المعلمين.
 ان محاولة قوات القمع المتسرعة لعدم بلورة التجمع باعتقال اخواتنا المعلمات واخواننا المعلمين، تظهر مدى هشاشة نظام ولاية الفقيه، وخاصة بعد التراجع الاجباري عن مشاريعه النووية اللا شعبية.

والذي خضع تحت وطأة الاحتجاجات والاستياء الشعبي للتراجع بشأن برنامجه النووي، لا شك انه لن يكون مستقبله الا الفشل والسقوط أمام الحركة الاحتجاجية للمعلمين والعمال والطلاب ومقاومة الشعب الإيراني جميعا لنيل الحرية والديمقراطية.
إن حركة المعلمين وحراك شرائح أخرى وقوميات تعرضت لاضطهاد الملالي سيكون التراكم الكمي الذي سيتحول الى تغيير نوعي في حراك الشعب الايراني الذي وجد دعما قويا من المقاومة الايرانية وهو يلتفت الى التجمع الواسع الذي عقد بفيلبانت بباريس في 13 يونيو المنصرم وصوت على الإطاحة بالملالي.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق