الثلاثاء، 28 فبراير 2017

دورالحرس الثوري في إنتحار الفتيات الإيرانيات



   ريحانة الجباري                      مهديس قوامي                فريناز خسرواني    
                         
صلاح وليد
2017/2/28
بدأت معاناة الفتيات والنساء الأيرانيات حين بدأ حكم الملالي في ايران في اليوم المشؤوم الذي نزل فيه الخميني مطارمهرآباد الدولي بطهران ملوثا بذلك تراب ايران بدنس قديمه واستمر ذلك الى يومنا هذا، حيث خول الخمنيي الحرس الثوري حرية التصرف بكل مقدرات الشعب واستباح لهم اموال وأعراض المواطنين الإيرانيين .واصبحت ظاهرة الانتحار في ايران وخاصة بين الفتيات امراعتياديا فعندما نلقي نظرة اجمالية إلى هذه الظاهرة نلاحظ ان اسبابها تعود الى الفقر والادمان والبطالة كنتيجة مباشرة لسياسات حكومة الملالي واذرعها المتمثلة في الحرس الثوري وقوات الامن ، بالاضافة الى الاعتداءات البربرية والهمجية التي يقترفها الحرس الثوري بشكل مباشر سواء داخل السجون اوخارجها.


الفتاة مهديس قوامي، مهندسة معمارية، من المواطنين الكرد في محافظة كرمانشاه الإيرانية ، انتحرت عن طريق ابتلاع كمية كبيرة من الأقراص المنومة، بعد خروجها من السجن مباشرة بسبب قيام رجال الأمن في مدينة كرمانشاه بالاعتداء عليها أثناء فترة الاعتقال...
«مهديس مير قوامي» أقدمت يوم الجمعة 27 يناير بعد يوم من اطلاق سراحها من السجن على الانتحار وفارقت الحياة يوم السبت 28 يناير في احد مراكز العلاج في كرمانشاه ، يذكر ان في يوم الثلاثاء 24 يناير تم احتجازها بعد استدعائها الى دائرة المخابرات وبعد يومين من الحجز اخلي سبيلها يوم الخميس 27 يناير. فاقدمت هذه المهندسة الكردية 26 عاما أقدمت على الانتحار عن طريق تناول حبوب آمونيوم فوسفات.  
يشار إلى أن «عائلة المهندسة الكردية قد تعرضت للتهديد من قبل الأمن الإيراني كي لا تقوم بنشر تفاصيل اسباب انتحار ابنتهم».
هذا وقد صرح الصحفي من كردستان إيران، سامان سردشتي، قائلا: «هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها فتاة كردية على الانتحار بسبب اعتداءات جنسية من قبل الأمن الإيراني، فسبق وأن انتحرت  الفتاة الكردية، فريناز خسرواني، بمدينة مهاباد بكردستان إيران، بعد محاولة ضابط أمن إيراني الاعتداء عليها»، 
علما انه جاء انتحار الفتاة الكردية، فريناز خسرواني، في مدينة مهاباد، هرباً من محاولة اغتصاب من طرف موظف حكومي قيل انه من المخابرات، ليشعل الرماد الساكن في عقول وقلوب اطلقت عبر مظاهرات احتجاجية في اسطنبول واربيل، كما أصدرت الجماعات والأحزاب الكردية بيانات تنديد.  
فريناز خسرواني من مواليد سبتمبر 1989، وحاصله علي بكالوريوس علوم الحاسب، والتحقت بالعمل في فندق 'تارا' احد الفنادق السياحية بمدينة مهاباد باقليم كردستان شمال غرب ايران.
وأضاف سردشتي «هذه السياسة التي تتبعها السلطات الإيرانية ضد الناشطات الكرديات تهدف لبث الرعب في صفوفهنّ كي لا يقمنّ بأي نشاط يعتبره النظام الإيراني معاد له».
وكذلك عن ریحانه جباری ملایری (1988 - 2014) أنه في عام 2007 تم ادانة مصممة ديكور إيرانية بتهمة قتل موظف إستخبارات إيراني سابق وقالت أنها قتلته "دفاعا عن النفس" بعد ان حاول إغتصابها، ولكن المحكمة في إيران لم تأخذ  بعين الاعتبار ما قالته ريحانة باعتبارها حسب قول المحكمة لم تقدم أدلة قوية تؤكد حدوث الإعتداء عليها، وأتهمتها بالقتل العمد وتمت إدانتها بالإعدام شنقاً.
أثارت هذه القضية حالات من الإستنكار والتعاطف من طرف العديد من الجهات والهيئات حول العالم وأصبحت محط إهتمام الرأي العام في بعض الدول ، كما شككت الأمم المتحدة في نزاهة المحاكمة وطالبت منظمة العفو الدولية العفو عنها وقام بعض الناشطون بجمع 2000 ألف توقيع لمنع إعدام ريحانة ، ووسط هذه الضغوط الدولية قامت الحكومة الإيرانية بتأجيل تنفيذ الحكم ولكن كل جهود الوساطة لم تنجح وتم تنفيذ حكم الإعدام في 25 أكتوبر 2014. 
قبل ساعات قليلة من إعدامها، كتبت الشابة الايرانية ريحانة جباري رسالتها الأخيرة التي خطّتها بكلمات الوداع وحمّلت فيها طلباً لوالدتها ربما تتخطّى بذلك ماساة موتها .... حيث كتبت لأمها :
...سمح العالم لي أن أعيش لمدة 19 عاماً. وكانت تلك الليلة المشؤومة هي الليلة التي كان يجب أن أقتل فيها. كان سيتم إلقاء جسدي في ركن من أركان المدينة، وبعد بضعة أيام، كانت الشرطة سوف تستدعيك لمكتب الطبيب الشرعي للتعرف على جثتي، وهناك كنت ستعلمين أيضاً أنني تعرضت للاغتصاب. القاتل لم يكن ليتم العثورعليه لأننا لا نمتلك ثرواتهم وقوتهم. ومن ثم كنت ستقضين حياتك في معاناة وعار، وبعد سنوات قليلة كنت ستتوفين نتيجة هذه المعاناة، وكان كل شيء سينتهي هناك...
حسب ما ورد في وسائل الإعلام الحكومية أقدمت يوم الإثنين 31 أيار 2016 شابة من أهالي طهران بالغة من العمر 14 عاما على الإنتحار وفقدت حياتها مع الأسف. وتقول أمها عندما عادت من العمل واجهت جثة ابنتها المشنوقة. وتابعت ان ابنتها كانت في الصف الثامن ورجعت الى البيت بحلول الساعة 11 ومن ثم أقدمت على الإنتحار.
يذكر أن نسبة الإنتحار لدى الفتيات قد زادت في ظل حكومة الملالي المعادية للنساء خلال السنة الجديدة وهي ناجمة عن تفشي الفقر واليأس بينهن.
على صعيد متصل، أقدمت 3 فتيات بأعمار 16و 17و 18 عاما على الانتحار وذلك خلال يومي الخميس والجمعة 19 و20 أيار 2016 في مدينتي مشهد وطهران وفقدن حياتهن اثر ذلك.
فتاه أخرى كانت تبلغ من العمر 12 عاما ألقت بنفسها يوم الإثنين 16 أيار 2016  من على الطابق الرابع من مبنى في مدينة مشهد وفقدت حياتها مع الأسف.
في سياق مواز، ألقت فتاة أخرى بالغة من العمر 24 عاما نفسها من فوق جسر يسمى (إستقلال) في شارع هنگام بمدينة طهران وبهذا إنتحرت وفارقت الحياة مع الأسف.


.

هناك تعليق واحد:

  1. النظام ملالي طهران هم الدالخصام لدين مبين الاسلام و الفقر والمعاناة النساء في ايران نتيجه قمع الوحشي النساء من جانب شرطه النساء وفتاوي ضد اسلامي خامنئي المعلون اللهم العن ملالي طهران الي الابد

    ردحذف