الجمعة، 10 فبراير 2017

على خطى الربيع


بقلم :م.مظفر
انشأ بتاريخ: 10 شباط/فبراير 2017

جميلة طبيعة الربيع مع الأشجارالمكسية بالزهور، برائحة الربيع تسلي القلوب، تتفتّح الزهورمرحا للعب الاطفال هذا كله يعطي الأمل في تغيير مسار الحياة.لكن التاريخ... سجل مراراً وتكراراً ان الربيع الاجتماعي والسياسي للامم يسبقه فصل الشتاء مهما اختلفت عقائدهم وافكارهم وهذا اصبح منعطفا مفصليا وملهما في حياة الناس.الثورة الكبرى الفرنسية والأمريكية و الصينية، ثورة فيتنام وإيران ومئات من الثورات الاخرى، سرعان ما أصبحت شتاء باردا ومظلما، حيث لم يبق شيئا منها سوى ذكرى تدور فيصدرورالاباء وقصص الامهات واغنية سهرات السكارى...

ربيع ايران في عام 1979 كان نموذجا بارزا لمثل ما سبق ذكره
والناس بتفانيهم ومشاعرهم الزكية يترقبون الربيع الاجتماعي مَلك الحرية ويدندنون لحناً في الأزقة والأحياء وعندما يرحل ابليس يحل محله المَلك
ولكن بعد رحيل ابليس الاول حل محله ابليس أكثر دموية، فقد ذهب الشاه وجاء الخميني الجزار.
جفت البسمة على الشفاه، واحتقنت الاغاني في الحناجر وتحولت الحان سهرات العشاق إلى يوم حداد ورثاء.
ابليس الذي سمى نفسه مَلك، خان وعوده ونصب اعواد المشانق في كل زقاق وحي، اجاب بشفرة القساوة لكل من نادى للحق.
الخميني هذا الوحش كان يكرر دائما: اقلتوا، أحرقوا، أبتروا الاطراف، كان علينا من البداية ان نكسر الاقلام، الجامعة اضحت وكراً للفساد، ما فائدة الجامعة لنا؟ و.... الفراشات
حلت البرودة والصقيع وتحول الربيع المبكر الى شتاء طويل اسود، ابليس يقهقه واقتيدت فراشات الحب الي المسلخ.
ساد الفقر في إيران، البطالة، الفساد، الفحشاء، الإدمان على المخدرات، المبيت في القبور، في الكراتين، وعظم البلاء فشاعت تجارة اعضاء الاف مؤلفة من البشر، لم يبق سوى الظلام والسواد.
لكن فراشات المقاومة الوف تتلوها الوف، رمت بنفسها في الجحيم، خاضت مسلخ الحب ولم ترضخ للاستسلام ولم تطق الصمت في وجه ابليس.
لكن ابليس أعدم مئات الاف باستخدام شفرة الفاس والصواريخ وحبك الاف الالوف من المؤامرات لكن بالرغم من كل هذا لم يتمكن من القضاء عليها، ففي كل مرة يستفيق کطائر الفينيق من تحت الرماد، وحسب مريم رجوي القائلة «كل من لم يرد شيئا لنفسه يستطيع أن يكسب كل شيء لشعبه»
لقد ضحوا بكل شيئ لاجل الحرية، ليس لغاية سوى تحرير شعبهم فحسب.
ولكن الآن أين نحن؟
جميع الأدلة والمؤشرات تنم عن بث صوت الربيع، ذلك الربيع الجميل الذي تتفتح فيه البراعم
وترتدي فيه الاشجاررداء من الزهور وتفوح منها رائحة الربيع في كل مكان، حيث لا نهاية للضحك والابتسامة. 
ربيع إيران الإجتماعي والسياسي على الابواب 
ابليس في نهاية الضعف والإفلاس 
يسود الفساد جميع اجزائه كالطاعون 
اشلّه الشقاق القائم في رأسه 
وشرعت تهب الرياح الدولية بوجهه
والمجتمع في وضع محتقن، ويغلي بركان غضب الشعب 
والاهم من كل هذا
المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق اقوى من اي وقت مضى 
مستعدين لتوجيه الضربة القاضية 
وما ذلك اليوم ببعيد
اليس الصبح بقريب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق