الاثنين، 11 يناير 2016

روحاني. أزمه الرئيس. «الإمعه»!




 بقلم الكاتب : زياد عيتاني (بيروت)
في اللغه عندما يقال: رجل إمع أو إمعه ، فالمقصود هو الرجل المتردد الذي لا يثبت علي رأي، ويوافق كل واحد علي رأيه، وتزاد التاء في إمعه للمبالغه .
أزمه الإمعه ”هي الأزمه التي يعيشها الرئيس الإيراني روحاني، فمخطئ من يعتقد أن في دوله الملالي في إيران صقور وحمائم، ومخطئ من يظن ولو للحظات معدوده أن في إيران تيارين: واحد إصلاحي، وآخر محافظ، بل الحق يقه كل الحق يقه أن في إيران رئيسا واحدا يطلقون عليه اسم المرشد وفي فقه الفتنه لقب الولي الفقيه المزعوم .
في إيران مناصب كثيره نص عليها دستور دوله الملالي المكتوب، إلا أن الواقع أن هناك منصبا وحاكما واحدا هو علي خامنيئي والبقيه “كومبارس ”بدور “الرجل الإمع ”أو الإمعه مع التشديد علي وجود التاء من رئيس الجمهوريه وهو روحاني حتي آخر موظف في أقصي بلده في جبال إيران .



ملامح الإمعه في سلوك روحاني ليست وليده اليوم، فهو القائل بعد الاتفاق النووي مع دول (5+1) :“إننا سننفذ الاتفاق مع الغرب بشروط المرشد ”. وهو الذي انصاع في بدايه عهده لتوجيهات المرشد بتشكيل حكومته، فهو من اختار وزراء الخارجيه والداخليه والأمن، وليس هذا فقط بل هو من استبعد وزراء آخرين وقام بتزكيه البعض علي حساب البعض الآخر .
روحاني وفي تعليقه الأول في ما يحصل اليوم قال:“لا يمكن الرد علي الانتقادات بقطع الرؤوس ”. وهو نفسه الذي سجل رقما قياسيا في العام الجاري بالإعدامات وقطع الرؤوس متقدما علي كل نظرائه السابقين. وهو نفسه عاد ليصف المهاجمين للسفاره السعوديه في تهران بالمتطرفين ثم ليعود فيقول أمام مجلس الأمن عبر مندوبه إنه يعتذر ويتعهد أن لا يكرر فعلته، ثم هو نفسه وعبر مواقع مقربه منه يروج أن حريقا شبّ في السفاره قبل وصول المهاجمين .
مخطئ من يحمّل روحاني أكثر مما يحتمل، فالرجل مسلوب القرار والاستقرار فلا قرار يملك ولا استقرار علي قرار يمتلك، هو “إمعه ”للمرشد إن أحسن أحسن وإن ظلم ظلم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق