الأحد، 6 سبتمبر 2015

كانوا دُرراً لمعت في الليل الأليل


مؤسسو المنظمة (سعيد محسن ، محمد حنيف نجاد ، علي اصغربديع زادكان) 1965/9/6
في نهاية الخمسينات بعد هزيمة التيار الوطني بقيادة الدكتور مصدق والانقلاب العسكري الذي اطاح بحكومته من قبل الشاه واعوانة في البلاط والشريحة المتخلفة من الملالي واصدقائه الغربيين اصبح النضال السلمي البرلماني في مأزق لان الشاه شدد على القمع والدكتاتورية ووحدّ حزبه وتفرد بالحكم واستعان من اتكائه بامريكا كظهيرة لتمرير اهدافه، لهذا الشباب المناضلين في الجبهة الوطنية وبعد اعتقالهم لاول مرة عرفوا بان الظروف قد تغييرت والحل الوحيد يكمون في تأسيس منظمة ثورية على اساس اسلام الديمقراطي وانطلاق كفاح مسلح ضد الدكتاتورية وقد ولى عهد نظام البرلماني وهكذا وضعت لبنة منظمة مجاهدي خلق الاولية .

وعرفوا ان النضال اصبح علما وعملا محترفا ولاجل تفادي هزائم الماضية للثورات الايرانية ومنذ ثورة الدستور،شكلوا لجان لاجل دراسة الثورات في انحاء العالم .
 محمد حنيف نجاد  ولد في عام 1938 في مدينة تبريز من عائلة فقيرة وأكمل دراسته الابتدائية في مدرسة همام الابتدائية والثانوية في مدرستي المنصور وفردوسي. ورغم ظروف الاقتصادية السيئة استطاع مواصلة تحصيله الدراسي حتى دخوله الجامعة .
و سعيد محسن  ولد في عام 1939 في مدينة زنجان من عائلة متوسطة الحال وأكمل فيها دراسته الابتدائية والمتوسطة ثم انتقل إلى طهران لمواصلة دراسته وفي عام 1963 تخرج من كلية التكنولوجيا، فرع الهندسة الانشائية. وقد تزامنت مرحلة دراسته الجامعية (1960 - 1963) مع نشاطات (الجبهة الوطنية) وحركة تحرير ايران.
وكذلك على اصغر بديع زادكان ولد في اصفهان عام 1940 من عائلة متوسطة الحال وأكمل دراسته الثانوية في طهران وبعد تخرجه من الثانوية واصل دراسته في الكلية التكنولوجية بطهران فرع الكيمياء. 
في يوم السادس من ايلول عام 1965 تم تاسيس منظمه مجاهدي خلق الايرانية على ايدي المجاهدين الشهداء محمد حنيف نجاد  و سعيد  محسن و اصغر بديع زادكان الذين اشعلوا المشاعل في ظلام ذلك العهد  اصبحوا محطات الامال لتاريخ الغد للشعب الايراني.
المجاهدين الذين ازاحوا  غبار الرجعيين عن وجه الدين فاتحين الدرب ثورة حديثه انطلاقا من التوحيد و من مبدا القتال .
صامدين بوجه الجبابره الحاكمين و الرجعيين المتأجرين بالدين .... وحاملين الرسالة القائلة:
بان الحدود الحقيقيه  الفاصلة  بين ابناء بشر لاتمثلوا كونهم يومنون بالله  صورياً او لايومنون به و انما  كونهم  يتعرضون للاستغلال  او يوقومون بالاستغلال  الاخرين  علي  الصعيدين الاجتماعي و السياسي
واخيرا اثبتوا  و سجلوافي التاريخ صحة مواقفهم  حيث اراق  جلادوا نظام الشاه  الدكتاتوري دمائهم الزكيه  في فجريوم 25 ايار  مايو  1972
انهم كانوادرراً  لمعت  في الظلام .

جانب من كلمة السيد مسعود رجوي زعيم المقاومة الايرانيه بهذا الشأن :
درة صافية وصلب لا يلين
منذ غداة تولي خميني السلطة أى خلال أكثر من عقدين من الزمن تمكن خميني وعملاء الرجعية وبكل دجل وتضليل وإجرام من استبعاد كثيرين عن الساحة السياسية الإيرانية وجعلوهم نسيًا منسيًا.
نعم، لقد استبعد خميني كل أعدائه وخصومه من الساحة بدءًا من مراجع التقليد في الحوزة وانتهاء إلى حزب «توده» وبازركان والمتشدقين باليسار وذلك بتضييق خناق الدجل والحرب والقمع والتنكيل والتضليل عليهم بعد أن أرعبهم، كما دنّس أغلبيتهم برجسه ورجس نظامه.
ولكن خميني لم يتمكن من شجرة المجاهدين الطيبة بالرغم من كل ما فعل ضدهم. وعلى عكس ذلك كان المجاهدون ومقاومتهم هم الذين صعّدوا وشدّدوا باستمرار وبشكل متزايد وفعال موجة الصراع والأزمة داخل سلطة الملالي وجعل نظامه منقسمًا على نفسه في قمته بثلاثة انشقاقات: الأول هو انشقاق رئيس جمهورية النظام والثاني انشقاق خليفة خميني لمدة عقد من الزمن حول مجازر عام 1988، والانشقاق الثالث والأخير ظهور خاتمي الذي وقع فيه النظام تمامًا نتيجة تجرع النظام كأس السم المتمثل في قبوله وقف إطلاق النار وبفعل أهم مبادرة سياسية للمقاومة وهي تقديم رئيسة الجمهورية لمرحلة نقل السلطة إلى الشعب الإيراني من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مما أصبح تجرع سم زعاف آخر من قبل نظام الملالي برمته طيلة السنوات الأربع الماضية.
نعم بالرغم من جميع الأعمال الشريرة والخبيثة والدنيئة وارتكاب الجرائم والمجازر والحرق والتعذيب وهستريا إطلاق الأكاذيب والتهم وأقوال الهراء يوميًا، فإن حقيقة رصينة وأصيلة قد ثبتت وتألقت متصدرة حقائق الزمان وهي أن خميني فعل ما فعل من الأعمال الشريرة والخبائث والجرائم وتمكن من فعلها، ولكنه عجز عن القضاء على المجاهدين.
وما كان وقف إطلاق النار المفروض في الحرب الخيانية ولا مسرحية الإصلاحات ولا المؤامرات العسكرية والإرهابية ولا صواريخ الدمار الشامل المتلاحقة بأعداد كبيرة ليجدي نفعًا لهذا النظام.
وخلال هذه السنوات في داخل البلاد وخارجها وفي المنطقة الحدودية وفي جنوب العراق وشماله وفي باكستان وتركيا وفي أوربا وأميركا لم يترك نظام الملالي أي عمل وتحرك إلا وقد فعلها ولا أية جريمة إلا وقد ارتكبها ضد المجاهدين والمقاومة الإيرانية ولكن لم يجن النظام شيئًا من كل هذا أيضًا.
فيا للعجب!، إن قوة خميني والملالي تمكنت من كل شيء ومن كل شخص ومن كل تيار إلا المجاهدين الذين صمدوا ووقفوا في وجههم ليس لعام أو عامين أو خمسة أو عشرة أعوام وإنما عشرين سنة في الأقل أي منذ 20 حزيران (يونيو) عام 1981 وحتى الآن وقد تزايدت صلابتهم ورصانتهم وتماسكت صفوفهم خلال هذه الفترة أكثر فأكثر مثل درة تصفى أو مثل صلب لا يلين.

ختاما ولكن المجاهدون بقيادة مسعود ومريم رجوي تلافوا مافات وان شاء الله نحن على وشك اسقاط نظام طهران وهو قريب باذن الله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق