السبت، 18 مارس 2017

وجوهٌ محترقه في مرآة الشمس


بقلم : م. مظفر
18 آذار/مارس 2017
عندما رشّوا الأسيد على وجهي انتهت الحياة بالنسبة لي !
والآن احس وكأنّي جسد متحرك فقط، آمل أن تنتهي حياتي في اقرب وقت !
ياليتني قُتِلت بالأسيد، فوالله ان اسامح الفاعل الى يوم القيامة !
اُعذَّب يوميا واحلم بالكوابيس ليلياً !
رحل الفرح من قلبي إلى الأبد ! 
هذه الأقوال المؤثرة لعدد من الفتيات والنساء اللواتي تعرضن لهجوم عملاء نظام «الجمهورية الاسلامية »! وتم حرقهن بالأسيد . ما ذنبهن ؟
بأيّ ذنب تم تحويل نهارهن الى ليلٍ مظلم ؟
بحجة سوء التحجب !!! « ظاهرة من صنع الملالي »
بذريعة انكشاف بضع شعرات من تحت حجابهنّ!!! 
بحسب الملالي فأن سوء التحجب يؤدي الى تغلغل نفوذ الأجانب إلى البلد !!!
ياللعجب انكشاف بضع شعرات للنساء قد تهز اركان نظام «الجمهورية الإسلامية»!!!


عندما يشتبه النظام بهن فلاطائل من التعذيب والزج بهن في السجون ونيل أنواع وأشكال شتّى من الإهانات، ويستعين بعصاباته المجرمة برش الأسيد في وجوه النساء الإيرانيات.
لكن ماهي حقيقة الأمر؟ 
الكل يعرف أن المشكل ليس فيما يمسى بـ «سوء التحجب النساء اوعدم ارتداءهن الحجاب» كون فساد بنات واولاد واحفاد رموز النظام وهيئتهم في الخارج اضحى امرا مكشوفا لدى القاصي والداني .
فقبل 3 أسابيع وُضعت صورة حفيدة خميني على الإنترنت في هيئة يندى لها جبين الإنسان.
اعتقد أن ظاهرة رش الأسيد تكشف لنا صورة واقعية تسدل الستار عن حقيقة نظام "الجمهورية الإسلامية" المرادف للوجهه الكريه والمشؤوم في القرن الحادي والعشرين .
الهدف واضح وهو النيل من تلك الفتيات فحسب.
ولو سنحت له الفرصة لقتلهن النظام كما قتل الاف مؤلفة وزج بهن في السجون واهانهن والتنكيل بهن، المقصود من كل هذا هو خلق اجواء من الرعب والترهيب ...
لتكن عبرة لغيرهن ولا تتزلزلن عرش حكومتهم القائمة اساسا على افكار باطلة .
ياترى لماذا لم يتم القبض ولو على شخص واحد من الجناة من راشي الاسيد لحد الان، بالرغم من وجود بصمات وتقديم شهادات وادلة موثوقة من قبل شهود عيان ممن عايشوا المشهد المرعب للجريمة؟
احدي الشهود التي لم تشفى بعد من الصدمة النفسية التي واجهتها بعد رش الاسيد،تقول : 
ياترى كيف تستطيع مخابرات النظام أن تميز من يكون ضيوف احدهم فردا فردا في حين انها لا تتمكن من تحديد هوية مجرمي الرش بالاسيد رغم امتلاكها كم هائل من الوثائق الا انه لم يتم القاء القبض حتى على شخص واحد من المتورطين بتلك الجريمة!
لكن طبعا هناك مثل معروف بالفارسية يقول «السكين لا تقطع مقبضها» والمقصود من هذا الاخير ان النظام هو المتورط بهذه الاعمال النكراء .
ولو ان الجروح الجسدية والنفسية لتلكن الفتيات من ضحايا الرش بالاسيد لم تشفى ...
ولو ان وجوه تلك الفتيات المحترقة تعكس في مرآة الشمس حقيقة مريرة،
ولكن سقوط هذا النظام المشؤوم سيكون بلسما ومرهما على ارواحهن وضمائرهن 
والى ذلك اليوم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق