السبت، 11 مارس 2017

رعب الملالي من إحتفالات رأس السنة الايرانية



صلاح وليد
 انشأ بتاريخ: 11 آذار/مارس 2017
عشية العيد الوطني الإيراني في الاربعاء الأخيرة من السنة، أصبح القلق سيد الموقف في العالم الإفتراضي وعلى مواقع ووسائل الإعلام التي تديرها حكومة الملالي كما تزايد القلق كالذي ابداه رموز النظام في مهزلة صلاة الجمعة ...
يحتفل الإيرانيون مساء الثلاثاء 14 مارس/آذار بعيد “چهار شنبه‌ سوري” أو أربعاء سوري، وهو يعني «احتفال الأربعاء» عن طريق إشعال المفرقعات والألعاب النارية في الشوارع وأمام المنازل.
بتعبير آخر، فإن الناس يسألون خلال الاحتفال النار أن تُذهب عنهم جميع الأمراض والمشاكل والتوتر (دلالة اللون الأصفر)، وأن تمنحهم بالمقابل الدفء والحرارة والقوة (دلالة اللون الأحمر).
ولكن وخلال السنوات الماضية، استغل الإيرانيون هذا الحدث للاحتجاج على الأوضاع السياسية والمعيشية السائدة في البلاد، ما يسفر عن مواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين.

خلال العام الماضي ، أفتى علي خامنئي «الولي الفقيه» عبر موقعه الرسمي بأن “الأربعاء الأحمر” ليس له أساس شرعي ومناسبة من المفترض تجنبها، بحسب موقع "عصر إيران".
خوفا من تحويل احتفالات نهاية السنة الإيرانية إلى انتفاضة عارمة ولغرض تشديد أجواء الرعب في المجتمع، كما كثف نظام الملالي حملات الاعتقال وشدد من تدابيره القمعية في مختلف مناطق البلاد. 
وتتسع أبعاد حملات الاعتقال التي طالت بائعي المواد المحترقة وضبط أموالهم في كل من محافظات طهران ومركزي واصفهان وفارس وجيلان ومازندران وكردستان وكرمانشاه وآذربايجان الشرقية وأذربايجان الغربية وخراسان الشمالية وزنجان واروميه وايلام وسمنان وتشهارمحال وبختياري وسيستان وبلوتشستان وهمدان و...  يوما بعد يوم.
وفي هذا الصدد صرح الحرسي حسين اشتري قائد قوى الأمن الداخلي: «يوم الأربعاء الآخير من السنة الإيرانية و عيد النوروز  هما من المهام التي يجب متابعتها بكل جدية. وأشار إلى الشباب الناقمين مضيفا: «لن نسمح لمنتهكي الأعراف العامة والأّنذال والأوباش بأن يجولوا ويصولوا» (حسب ما جاء في وكالة أنباء ايسنا يوم 5 مارس). وكان هذا الحرسي قد أكد في وقت سابق :«شكلت ورشة عمل في المجلس الأعلى للأمن حيث تمت السيطرة على الأفراد العابثين واذا لم نتعامل معهم بجدية فسنواجه مشكلة... يجب التعامل معهم بكل حزم» (وكالة أنباء قوات الحرس – فارس- 25  فبراير.  ). 
الحرسي ساجدي نيا قائد قوى الأمن في طهران الكبرى هو الآخر أعلن عن «حظر اقامة احتفالات نهاية السنة الإيرانية في الشوارع الرئيسية» وانتشار قوات الشرطة في الممرات الرئيسية في طهران و «دوريات الشرطة المرئية وغير المرئية في المدينة» وأضاف: «مأمورو الشرطة سيتعاملون مع كل من يخالف الأعراف العامة.. الذي سيبقى ضيفا على الشرطة حتى نهاية العطل» (وسائل الاعلام الحكومية 5 و 6 مارس).
أما الحرسي ذوالفقاري مساعد وزير الداخلية في حكومة روحاني فقد قال: «تم اتخاذ اجراءات رادعة بالتعاون الكامل مع الجهاز القضائي للتعامل مع اولئك الذين يريدون أن يعبثوا بأمن المجتمع» (وكالة أنباء ارنا 5 مارس) .
وأصدرت الهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق  داخل البلاد بيانا دعت فيه عموم المواطنين لاسيما الشباب إلى  الاحتجاج والانتفاضة من أجل الحرية في احتفالات نهاية السنة الإيرانية بشعار «الموت لمبدأ ولاية الفقيه» وأضافت: نظام الملالي وزمره المنهارة منهمكون في مستنقع الصراع على السلطة عشية مسرحية الانتخابات وهم يواجهون مشاعر الغضب والكراهية الشعبية المتصاعدة، لذلك يجب من خلال المقاومة والصمود والتضامن والعمل الجماعي تحطيم منظومة الرعب والخوف التي أقامها الملالي.
والحقيقة هي أنه مع أقتراب الاحتفال الأربعاء الأخيرللسنه ، يسعى نظام الملالي، بكل قوته 
باستخدام التهديدات والقمع وحملة من الاعتقالات والدعايات المرئية والصوتية المثيرة للاشمئزاز كاللجوء الي فتاوي مراجع دينية حكومية والسيطرة علي الفضاء المجازي ليس الاّ تصدي الى هذا الاحتفال الوطني الايراني، في المقابل لابد للشباب الإيراني ان يساير الاحتجاجات، فبالتضامن والعمل الجماعي والثوري سيُكسر طوق الرعب والترهيب الصادر من ملالي ايران وستعم مظاهر الغضب والكراهية تجاه نظام لفاسد من رأسه حتى أخمص قدميه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق