صلاح وليد
انشأ بتاريخ: 14 آذار/مارس 2017
مع اقتراب الموعد النهائي للانتخابات في نظام الملالي، اشتد الصراع بين كلتا زمرتي النظام وتفاقم الى حد لم يسبق له مثيل وبدى ذلك جليا عبر تكثيف الهجمات على الجهة المنافسة وضد الخصم ولم يبق مكانا عامراً وسط هذا النظام المتهرئ.
وفي نظرة عابرة على الإنتخابات في إيران فإننا نلاحظ انها تعكس ما يجري في إيران اذ يكفينا الاطلاع على حوار السيد محمد علي توحيدي رئيس لجنة الاصدرات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي صرح قائلا:
الانتخابات في إيران، لا تحمل أي مصداقية، لأنها قائمة أساسا على اقصاء كل من يعارض نظام ولاية الفقيه. أي وبمعنى اصح لا وجود للمعارضة هناك. فكل من يرشح نفسه يجب أن يلتزم خطيا ورسميا وعمليا وقلبيا بالولي الفقيه مما يعني خرقا لمبدأ سلطة الشعب.
لأن الانتخابات تقام لكي يتم اخيار المرشح والادلاء بالأصوات بكل حرية وشفافية ولكن في انتخابات نظام الملالي كل من يشارك فيها يتوجب عليه أولا أن يوقع بأنه يؤمن بولاية الفقيه وانه ملتزم بانتهاك سلطة الشعب. كما ان هذه الأخيرة لا تتمتع بالمصداقية بسبب أعمال التزوير والتلاعب التي تجري فيها. وهذا ما أكده المشاركون في الانتخابات والنظام نفسه أكثر من مرة.
واستطرد بالقول : الانتخابات فاقدة المصداقية كون بعض المرشحين وبالرغم من وقوفهم الى جانب مبدأ ولاية الفقيه يتم اقصائهم وشطبهم بالجملة بعد فلترة مجلس صيانة الدستور العامل تحت أمر الولي الفقيه. اما الباقون فلا من يتم قبولهم فلا يلقون أي اعتبار لنزاهتها...
لذلك زمر النظام الحاكم في ايران يتنازعون على السلطة عبر النهب واغتصابها من الشعب متبنين ايديولوجية ولاية الفقيه القائمة على نشرها عبر التوسع في دول الجوار وهو ما يميز هذا الاخير عن باقي الأنظمة الدكتاتورية
والآن تتفاقم هذه المشاكل وذلك بسبب عدم احتواء الأزمات خاصة بعد موت الخميني وفقدان تلك السطوة التي كان يحظى بها. وتوالت بعدها عقب موت رفسنجاني الذي يعد احدى مرتكزاته ونقطة توازنه.
ومن جانب آخر تزايد مخاوف النظام من الانتفاضة داخل إيران والذي أصبح امرا مكشوفا حيث تحدث الحرسي قاسم سليماني عن انتفاضة عام 2009 بطهران قائلا: «كان الأمر على وشك الانتهاء مثل الأيام الأولى من الثورة. قالوا لي تعال والق نظرة على الشارع كل شيء قد انتهى. وجماعته مسعود رجوي ازالوا كل شيء ويقصد«كل اللافتات وصور الخميني و خليفته خامنئي و... ونكلوا قوات الامن »
ويؤكد توحيدي: تلاحظون أنه كيف يشرح هذا الحرسي عن حال خامنئي وعن خوفه. ويتحدث عن وصول خامنئي الى حافة السقوط وهذا كلام خامنئي نفسه. انه قال في مشهد الانتفاضة أو حسب كلامه في مشهد الفتنة قد أوصلوا البلاد الى حافة السقوط. وهذا الحرسي يؤكد ذلك.
نعم خامنئي يحسب كل حساباته ثم يتخذ قراره ما اذا كان يحتفظ بروحاني أو يأتي بشخص آخر بدلاً منه وكيف يمررالأمور من خلال كل هذه التحولات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق