بعد عدة ايام من كارثة
باريس الارهابية استاثرالحدث باهتمام اعلامي ووُجّهت رسائل ونداءات تدين وتسنتكر الجريمة
معلنة عن تؤاسيها مع ذوي المقتولين وكذلك الشعب الفرنسي .
ولكن الغريب وهو في هامش
هذا التعاطف واجهتنا غوغاء واظهارفرح وبهجة ووبجانبها ادانة خافتة من النظام الايراني
لاجل اخفاء نواياه المشؤمة.
وفي هكذا ظروف لايخفى عن أنظارالمراقبين بعض هذه التعاطفات
المزيفة مع ضحايا هذه الكوارث وأنها كيف تعمل هذه التعاطفات بالتعاون مع مجرمي داعش وبدافع ترويج هكذا جرائم في سعي لالقاء اللوم لكل هذه الكوارث
الدامية اساسا على الضحايا أنفسهم وهنا الزعماء الفرنسيين. وفي هذا الصدد ان تصريحات
عدد من قادة نظام الملالي الحاكمين في إيران تبادر إلى الأذهان نفس الاسلوب الذي يفرضه
المتطرفون المجرمون على إيران طيلة العقود الأربعة من حكمهم في البلاد. ويسجلون جرائمهم
على حساب الضحايا لاسيما أبناء إيران المقاومين .
حيث كتبت صحيفة كيهان
التابعة لخامنئي : الكلب المسعور يعض صاحبه (15/11/2015)
هذا القاموس يختص بنظام
الملالي ويدل على قلق بعض صحف ووسائل اعلام نظام الملالي من هذا الموقف كونه من احاديث
واقوال عناصرهذا النظام تفوح رائحة الرضاء من هذا الحدث .
والسؤال هو ما سبب
كل هذه السعادة وذرالرماد في عيون الضحايا ؟
ربما يمكننا فهم الجواب
من خلال بيانات بيادقة النظام الرئيسية وما سعى بها وسائل الإعلام النظام على سبيل
المثال، أن "المخاوف من أن بعد وقوع الحادث ....يضع حتى دول مثل إيران في جولة
جديدة من الاتهامات وغيرها..
وكذلك كتب موقع الحكومي
« راه دانا» :( تبني هذا الحدث يبدو مشبوها في الوقت الحاضر ... وأن الغرب تنوي فتح
جبهه جديدة لانهيار توازن القوى الموجود في سويا )
ومن الواضح الآن أن وراء
قناع من السعادة والاغتباط حالة مليئة من الذعر والخوف البالغ حيث قال رفسنجاني بأنها
دعوات "خطيرة للغاية".
والذعر هو أن كارثة باريس
تقرع على ناقوس خطر التطرف والتشدد الذي لا يمت بصله بالاسلام ويتطلب من الغرب خطي
خطوات حاسمة في المنطقة ، الخطوات التي ستؤدي الى انهيار عمق «ولاية الفقيه» الاستراتيجي
في سوريا وقطع دابر نظام الملالي من العراق واجتثاث الارهاب وجرف عراب الارهاب و «ام
القرى» التطرف يعني الفاشية الدينية الحاكمة في ايران من المنطقة برمتها وكل هذا الذعر
والترويع ظهر بشكل فرحة واغتباط وقح من تحت عمامة ملالي طهران الاقذار.
إن أولى وأقرب أهداف لهذه
السلسلة من الجرائم وعموم أعمال داعش الإجرامية والمتطرفين الآخرين المتشابهين تتلخص
في أمرين يجب أخذهما بنظر الإعتبار في محاربة و مواجهة هؤلاء المجرمين. وهذان الهدفان
المشؤومان هما: تخويف العالم والعالميين كأنه يواجهون موجة من انعدام المقاومة مقابل
هؤلاء الهمجيين الدمويين حيث لا يمكن ولايجب الصمود أمامهم وسيكون أفضل حل هو انتهاج
سياسة المهادنة والاسترضاء حيالهم مثل ما تم التعامل مع التطرف الحاكم في إيران طيلة
العقود الأربعة الماضية. والهدف الثاني تظاهر هؤلاء المجرمين بالاسلام بترويجهم كذبة
مشينة كأن هذه الأعمال الهمجية هي تتأتى من التزامهم بـ« مبادئ» الدين الإسلامي. ومعناه
أن مواجهتهم تعني مواجهة قرابة مليارين من
المسلمين في العالم. ولهذا انه من المستحيل وبعيد التحقق.
بناء على هذا نجدد التعبير
عن تعاطفانا العميق مع الشعب الفرنسي والضمائر الانسانية المجروحة من موجات الجرائم
الظلامية التي لا تغتفر والتي ارتكبها داعش وشركائه فيجب أن نؤكد بكل ايمان وتضامن
أن الصمود والمقاومة الفعالة والشاملة حيال هذه الجرائم والمجرمين سينتهي لا محالة
الى انتصار حتمي للاانسانية وغلبة النور على الظلام والهمجية.
تحيا المقاومة الشاملة
والصامدة بوجه الظلم والظالمين المجرمين وعلى راسهم نظام «ولاية الفقيه».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق