الجمعة، 7 يوليو 2017

هل الإطاحة بالملالي قريبة؟

هل الإطاحة بالملالي قريبة؟
بقلم : م مظفر 
بعد إقامة المؤتمرالموسع الذي شارك فيه ما يقارب ال 100 الف من الجالية الإيرانية، نشرت العديد من وسائل الاعلام والوكالات الأخبارية بأن « النظام الأيراني لن يبلغ الـ 40 من عمره!!! »
ولو ان النظام غارق في أزمات دولية وأقليمية وداخلية وحبل المنشقة يضيق على عنقه يوما بعد يوم ويعصره .. هل حقا الإطاحة بالملالي قريبة؟ 
وبطبيعة الحال فان هذا السوال يطرح نفسة علي طاولة المجتمع الدولي وخاصة في الشرق الاوسط .
ولاجل الرد عليه ينبغي ان نجيب علي عدة اسئلة اساسية اخري وبشكل وجيز 
1. ألم يلجأ الملالي ثانية الي المزيد من الكبت والقمع علي غرارما قام به في عقد الثمانينات ، ألم يعم الخناق على البلد اكثر من السابق ؟
2. ألم يخرج الشعب الإيراني إلى الشوارع على هيئة الملايين في عام 2009 ؟ ما الذي حصل سوى مزيدا من تضيق الخناق اكثر فاكثر!! وكما يقول المثل من جرب المجرب حلت به الندامة !
3. ألم تغث سياسة المساومة المشينة من قبل الغرب الملالي وساهمت في استمرار وبقاءه في الحكم ؟

4. والسؤال المركزي هو هل هناك قوة تعمل على اسقاط النظام ؟
للاجابة علي الأسئلة اعلاه ينبغي علينا اولا أن نصغي إلى ما جاء علي لسان العدو اي نظام الملالي .
صحيفة الشرق: ما يجعل (اجتماع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية) هاما وخطيرا هو الوضع الاقليمي والدولي الراهن ، فمثل هذه الظروف (لمجاهدي خلق) الذين قاموا بكشف معلومات حول نشاطات النظام النووية في الاعوام الماضية وجعلوا البلد يواجه ملفات دولية الأكثر تعقيدا تعتبر كبصيص أمل لهم . غايتهم الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية وتكشف سجلاتهم وخلفياتهم أنهم لن يتوقفوا اطلاقا عن انجاز اي عمل في هذا الإتجاه .


صحيفه اطلاعات : هذه المجموعة (منظمة مجاهدي خلق) لها العديد من الخبرات في مجال التعبئة والتنظيم، وتشكل تهديدا أمنيا محتملا للبلاد.
ويجب القول ردا على السؤال الانف الذكر : 
الحقيقة هي أن الملالي حتى اليوم الأخير من حياتهم المخزية ، لن يتخلوا ابدا عن ارتكاب أي جريمة ولن يوقفوا الكبت والقمع بحق الشعب الإيراني ، لأن فلسفة وجود هذا النظام وسر بقائة على قيد الحياة تكمن في القتل والكبت وتضييق الخناق . 
ولكن الواقع الأكثر صرامة وصلابة هو أن كل الظروف الموضوعية والجوهرية تمثل المرحلة النهائية ومرحلة الإطاحة بالنظام .  وعندما ينحدر إي نظام الى مرحلة السقوط يعمد على القمع والقتل عكسيا. ليتوهج ويشتعل لهيب الإنتفاضة اكثر فاكثر موقعا النظام وبسرعة فائقة في إنحدار السقوط .
كلنا نتذكرجيدا تجربة 9 سبتمبر 1978 والقمع الدموي الذي اقترفه الشاه في ذلك اليوم ، حيث ادى بسرعة بحكم الشاه الى منحدر السقوط ولم تمر الا عدة اشهر حتى سقط نظامه وما كان لأحد أن يتصور أن نظام الشاه المعروف بـ «حرس المنطقة» قد يسقط بهذه السرعة!!! 
تجربة سقوط القذافي في ليبيا تؤكد ذلك.
نعم، والحقيقة هي أنه بقدر ما يتعلق بالشعب الإيراني فهو لم ولن يبخل عن تقديم اي تضحية للنيل من سنوات الخنق والاستبداد الشامل ، وخير دليل علي ذلك هو تقديم 120 الف شهيد على درب الحرية . وعندما نضيف له مقاومة السجناء السياسيين الأسطورية وكذا حجم الأحتجاجات الإجتماعية (وعلي لسان احد مسؤولي الحكومة : أن خلال العام المنصرم، سجل النظام 11 الف حركة احتجاجية قام بها الشعب الإيراني في انحاء البلد ) يصبح الأمر لنا واضحا اكثر فاكثر.
الا ان سياسة المساومة والإسترضاء التي انتهجها الرئيس الأمريكي السباق بارك اوباما اطالت امد بقاء النظام في الحكم. 
ولكن اليوم سياسة الاسترضاء قد تلاشت وفقدت مصداقيتها والحكومة الامريكية الجديدة أظهرت أنها لن تسلك طريق سلفها ، وانها تريد تغيير النظام في إيران ، الأمر الذي اعلنت عنه وزيرة الخارجية الامريكية تيلرسون رسميا قبل بضعة أسابيع .
والعقوبات الجديدة تشتد وتضيق على رقبة النظام اكثر من ذي قبل واصبح تصنيف الحرس الإيراني المجرم الذي يسيطر علي 80% من اقتصاد البلد في لائحة الإرهاب على الابواب .
وللرد على السؤال الأساسي: هل هناك قوة تعمل على اسقاط النظام ؟ 
نعم ، أن المقاومة الإيرانية هي القوة الفاعلة للإطاحة بالنظام وهي منظمة تنظيما جيدا، وقد اثبتت هذا من خلال اجتماع الإيرانيين الموسع في مؤتمرباريس ، المقاومة التي لم تقهر امام شتي انواع المؤامرات الرجعية والإستعمارية واصحبت اقوي من اي وقت مضى وكأنها كالاسد مستعدة لقفزتها الأخيرة .
المقاومة التي اثبتت احقيتها من خلال 14 سنة من مقاومة جبارة في العراق بعد احتلاله منذ 2003 . 
المقاومة التي بفضل صمودها وصبرها العظيمين تمكنت من تحقيق الهجرة الكبيرة وانتقال كافة اعضائها من العراق الي البانيا بامان وسلام .
كل ذلك يدل على أن الظروف متوفرة أكثر من أي وقت مضى للإطاحة بنظام الملالي الفاسد 
ووفقا لفيكتور هوجو "لا شيء أقوى من فكرة قدحان وقتها"
وأن الأسد خارج من وكره ليخوض المعركة ...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق