السبت، 28 يناير 2017

فحوى زيارة وزيرخارجية الكويت إلى طهران


لقاء وزيرخاجية الكويت بروحاني
صلاح وليد 
28-1-2017

التقى النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت خلال زيارته إلى طهران التي استغرقت يوما واحدا يوم الأربعاء 25/كانون الثاني-يناير بحسن روحاني وسلمه رسالة أمير الكويت المكتوبة، كما كان له لقائان مع ظريف وزير خارجية النظام الايراني. 
عكست السلطات ووسائل الإعلام الإيرانية هذا الخبر بشكلين متناقضين تماما .حيث وصف روحاني في تصريحاته هذه الزيارة التي تم بثها عبر قناة النظام بـ«توسيع العلاقات الودية والأخوية مع البلدان الإسلامية أكثر من ذي قبل». 


كما نرى في سائر وسائل الإعلام الحكومية هذه الحالة من التناقض فمثلا نشرت جريدة ”وقائع اتفاقية“ الحكومية (من زمرة خامنئي) من جهة تقول: «قدمت خلال الأيام الأخيرة السلطات السعودية دعوة لإيران للحضور في مراسيم الحج وتلاه زيارة صباح الخالد لطهران» ووصفت هذه الجريدة عملية تطورات المنطقة بأنه دليل على ”اعتلاء إيران “ في تطورات المنطقة مدعياً بمطالبة السعودية للانفتاح مع نظام الملالي كونهم «يهابون أن تدخل اليمن والبحرين في وضع مشابه للعراق وسوريا  وتصبح بذلك الكفة لصالح طهران» ومن جهة أخرى وعكس هذا كتبت جريدة ”جهان صنعت“ الحكومية في مقال بعنوان ”زيارة استراتيجية“ وصفت من خلالها زيارة مبعوث أمير الكويت الخاصة بانتهاء تدخلات النظام الإيراني في بلدان المنطقة حيث كتبت تقول:« يجب أن نعتبر هذه الزيارة كما يبدو من زواياها العلنية والخفية اصطفاف جيوبوليتيكي للمحافل العربية ضد إيران في إطار حوار الهلال الشيعي“.
وكتبت قناة سكاي نيوز حول الرسالة الموجهة إلى طهران :«كُلّف أمير الكويت من قبل مجلس التعاون الخليجي في نهاية العام المنصرم(2016) تسليم رسالة معينة إلى النظام الإيراني» تتضمن الرسالة بأن النظام الإيراني سيربح في حال عدم تدخله في شؤون البلدان العربية . لكن وفي حالة ”مواصلة التدخلات سيعزل وستفرض عليه الضغوط على المستوى الإقليمي والدولي أكثر من ذي قبل» إذن ، لا يكون مغزى الرسالة التي حملها وزير الخارجية الكويتي إلا إتمام الحجة على هذا النظام وهذا ينطبق مع تحول المرحلة ...
وردًا على سؤال حول مدى نجاح هذه الزيارة في إذابة الخلافات بين إيران والخليج لاسيما السعودية، أجاب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، عايد المناع ... "ما زال أمام جميع الأطراف الكثير للعمل عليه فالملفات المشتبك بها بين الطرفين كثيرة وتحتاج إلى جهود عِمْلاقة لإزالتها". مستشهداً بملف الأزمتين السورية واليمنية "اللتين تظهر فيهما يد إيران بوضوح في دعم الحوثيين أو نظام بشار الأسد".
وتتهم معظم دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ولاسيما البحرين، وهو ما تنفيه طهران التي تمتلك سياسات متصارعة مع السياسات الخليجية في ملفات إقليمية، أَهَمّهَا الأزمتين السورية واليمنية.
يُذكر أن قمة مجلس التعاون التي عُقدت في البحرين الشهر المنصرم، كلفت الكويت إجراء حوار مع إيران، ممثلة لدول المجلس الست: الكويت، والسعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين وسلطنة عمان.

اجتماع القمة 2016

وفي عام 2016 أدان كل من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشدة المواقف الإيرانية والتدخل في شؤون الدول العربية.
وتعرضت السياسة الخارجية الإيرانية إلى انتقادات في الداخل الإيراني على مدى السنوات الماضية، بسبب فشل حكومة «روحاني» في تحسين العلاقات مع دول الخليج، لكن حكومة «روحاني» بررت ذلك، بسبب انشغالها في المفاوضات النووية.
وتسعى طهران بشكل خاص لفتح حوار سياسي مع الرياض، التي قطعت علاقاتها مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016، بعد الاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، وحذت البحرين حذوها، كما استنكرت دول الخليج ودول عربية أخرى التصرف الإيراني وسحبت سفراءها تضامنا مع المملكة.


ختاما تغنينا كلمة خامنئي في لقائه مع سلطات النظام الإيراني 14/حزيران –يونيو 2016: من اي تفسير وتأويل 
«هذا التنازل لا نهاية له كما يطرحون حالياً فبعد القضية النووية ، ملف الصواريخ، وبعد الصواريخ يحين وقت حقوق الإنسان، وبعد حقوق الإنسان موضوع مجلس صيانة الدستور ومن ثم موضوع ولاية الفقيه وفي نهاية المطاف موضوع الدستور وسلطة الإسلام و...»
.. أو يقف مقابل هذه البلدان، فحسب خامنئي هذا يعني «السحق تحت الضغوط» العالمية والإقليمية.

هناك تعليق واحد:

  1. اعتقد أن النظام الايراني وبكل قوته «وخاصة ما يسمى بتيار الاصلاحيين» أن يبين بأن هناك لديه علاقات حميمة وواسعة النطاق مع دول الجوار خاصة والمنطقة عامة لكن بعد اجرامه في سوريا بات من الصعب أن يعتمد عليه عربى شريف أو مسلم مؤمن.

    ردحذف