الجمعة، 27 يناير 2017

يوم انبثاق شمس الحرية في ايران

تعليق لافتة وصورة من مسعود رجوي في الطريق السريع «نيايش» بطهران 20 يناير2017

من صلاح وليد
27-1-2017

20 يناير1979, يوم اطلاق سراح مسعود رجوي, كان وسيبقى محط امل وقرة اعين الشعب الايراني
 هذا اليوم ، يعيد الي الاذهان ذكري صمود كوادر منظمة مجاهدي خلق الثورية بوجه الشاه الخائن للوطن والتابع الي امريكا.
في مثل هذا اليوم انهارت الأسوار العالية لسجون الشاه وعادت آخر وجبة من السجناء المحكوم عليهم بالمؤبد والتي كانت تضم 162 سجينًا إلى أحضان شعبهم. وكان من بين هؤلاء السجناء الأخ المجاهد مسعود رجوي والشهيدة أشرف رجوي والبطل خياباني. 


صورة مسعود رجوي من شرفة سجن قصر
جدير بالذكر أن «إطلاق سراح السجناء السياسيين» كان من شعارات عموم أبناء شعبنا في الثورة المناهضة للملكية وكان يعلو في كل مدينة وقرية وفي كل تظاهرة بجمهور قليل أو بعدة ملايين الأمر الذي كان يدل على مدى النمو الفكري والوعي الشامل لدى أبناء شعبنا وكما كان يدل على مدى عرفان الجميل لديهم حيال أبنائهم المجاهدين والمناضلين والذين خاضوا ساحات الوغى في أحلك أيام الاستبداد الملكي قائلين «لا» للديكتاتورية الحاكمة بكل أجهزتها القمعية مكلفين أنفسهم عناء السجن والتعذيب والنفي، زاخرة قلوبهم بحب شعبهم ووطنهم والحرص على تحرير بلدهم من براثن الظلم والاستبداد الملكي. 
 مرت 38 عاما علي ذلك اليوم العظيم الذي اخضع الشعب الشاه المجرم بقوته الثورية حيث اضطر هذا الاخير ان يطلق سراح الوجبة الاخيرة من السجناء السياسيين وعلي رأسهم مسعود رجوي زعيم المقاومة الايرانية.
كانت ايام صارمة وحاسمة مفعمة بالاحداث الغير مترقبة ، حيث كان الخوف والقلق سيدا الموقف حيث كان الخطر يتهدد حياة السجناء السياسيين ومصيرهم المبهم انذلك .
ففي ذلك اليوم اجمتع الشعب الايراني امام سجن افين المرعب يهتف باطلاق سراح السجناء السياسيين ويؤكد «نحن باقون هنا حتى يتم الافراج عن السجناء »ولم ترضيهم وعود مسؤولي السجن ...



فعاد مأموري السجن بمسعود رجوي في شرفة السجن مطلة علي فناء امام السجن متصلا بالشارع الذي كان يحتشد فيه الشعب المنتفض الغاضب ...
لحظات الحرية على لسان مسعود: «... في لحظات الحرية كان جمهور غفير قد احتشد في محيط سجن 'قصر' مرددين شعارات وصارخين اسمي. كان المواطنون يهتفون ويصرخون بكل حماس ومشاعر فياضة. كان الخوف يساور رئيس السجن بشدة. فطلب مني أن أعلو سطح السجن وأقول للجمهور إن جميع السجناء سيفرج عنهم. كنت حائرا ومندهشًا من الواقع، فعلوت سطح السجن وأمطرني الجمهور بأغصان الزهور. كنت أسأل عن سبب ذلك، ولكن كانت الهتافات تتعالى: 'عاش المجاهدون' وأنا كنت أصرخ: «عاش الشعب». كان الجمهور يخاف أن يقوم نظام الشاه بتصفيتنا الجسدية..»
فتسلق احد المتظاهرين الشرفة مجازفا بحياته وعلق اكليل الزهور علي عنق مسعود رجوي ومنذ ذلك اليوم الي يومنا هذا قاد مسعود رجوي نضال الشعب الايراني بوجه ملالي طهران مبشرا بحياة حرة كريمة ستحقق آمال الشعب الايراني المكبل وتنبثق شمس الحرية في ايران  ... والي ذلك اليوم...  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق