الخميس، 15 فبراير 2018

قصة انتحار السجناء في سجون إيران

قصة انتحار السجناء في سجون إيران 


الغموض الذي يلف خفايا وأسباب الانتحار لا يزال موجود الا انه وعلى ما يبدو فان النظام يستخدم لفظ ”الإنتحار ” لإخفاء قتله للمعارضين تحت التعذيب الرهيب مما يستوجب تحرك المنظمات الإنسانية الدولية لإيقاف تكرار مثل هذه السناريوهات السخيفة والتي راح ضحيتها اعداد كبيرة من الإيرانيين الأبرياء.

ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء ايرنا الإيرانية، فقد توفي سجناء ومحتجزين في إيران أثناء احتجازهم، وتم الإبلاغ عن وفاتهم. وفي ما يلي، نراجع القضايا الأكثر شهرة:

سعيد إمامي أو سعيد إسلامي، نائب وزير الإعلام في عهد تولي علي فلاحيان لتلك الوزارة  . تناقلته الالسنة بعدما عرف بانه المتهم الرئيسي في جرائم سميت بـ ”الإغتيالات المتسلسلة” وأن تلك الإغتيالات  المتسلسلة هي سلسلة من جرائم استهدفت بعض الكتاب والناشطين السياسيين، بمن فيهم داريوش فوروهار ومحمد مختاري. وكان سعيد إمامي مستشارا في وزارة الاستخبارات في وقت ارتكاب تلك العمليات . في 5 يناير 1999، أعلنت الوزارة أن مجموعة من أعضاء وزارة الاستخبارات كانت مسؤولة عن جرائم القتل وأن سعيد إمامي كان واحدا من اولئك الناس. تم إلقاء القبض على إمامي في 25 يناير في نفس العام.
وأخيرا، في 20 يونيو/ حزيران  1999 ، تم الإبلاغ عن وفاة سعيد إمامي في مستشفى لقمان في طهران، وفي اليوم التالي، أعلن محمد نيازي عن إدارة الوقت m القضائي للقوات المسلحة أن سعيد إمامي، المسؤول الرئيسي عن "الإغتيالات الإعتباطية " قد انتحر في سجن إيفين يإستخدام ”الزرنيخ”  وقال إنه وفقا للوثائق المتاحة والاعترافات الصريحة من سعيد إمامي، لم يكن لديه طريق للهروب، وإذا كان سيذهب إلى المحكمة مع هذه الاتهامات، فسيحكم عليه بالإعدام.

زهرا كاظمی احمد آبادی مصورة إيرانية كندية صاحبة أعمال حرة اعتقلت في يونيو 2003  خلال الاضطرابات والاحتجاجات الطلابية اثناء تجمع عائلات المعتقلين أمام سجن إيفين في الجولة الثانية لالتقاط الصور لهم هناك،  أثار موضوع قَتلها جدلاً كبيراً، فَقد بررت الحكومة الإيرانية سبب وفاتها بانها عرضية وجاءت نتيجة نزيف دماغي نَتج عن ضرب على الرأس، بينما ذهبت عائلتها والمحامون وكندا إلى أنها قُتلت من قبل مسؤولي مخابرات إيرانيين وبشكل مُتعمد. وذَكر شهرام عزام وَهو طبيب من الموظفين العسكريين السابقين الذين كانوا على معرفة بقضية كاظمي (والذي طلب اللجوء إلى كندا في عام 2004) أنهُ فحص جسم كاظمي ولاحظ عليه علامات واضحة من التعذيب بما في ذلك وجود كسر في الجمجمة وكسر في الأنف وكدمات شديدة في البطن بالإضافة إلى علامات تَدُل على اغتصابها، وبعد مرور عام على وقوع الحادث، حكم على موظف في وزارة الاستخبارات (42 عاما) بتهمة اغتيال الزهراء كاظمي، لكنه احتج على الحكم الصادر من المحكمة  و في النهاية صدر حكم براءته لعدم وجود أدلة تثبت التهم الموجهة إليه.


زهرة بنی ‌یعقوب
طالبة  شابة عمرها 27 عاما من كلية الطب بجامعة طهران، توفيت في معتقل بمدينة همدان ووفقا لعمليات البحث على الإنترنت، فان الشابة اعتقلت في 12 أكتوبر / تشرين الأول 2007 أثناء حديثها مع شاب في حديقة همدان، و تم نقلها إلى مركز الشرطة ولكن بعد 48 ساعة أبلغت الشرطة أسرتها ان ابنتهم قد توفيت . وبطبيعة الحال، لم تنقل زهرا بني يعقوب إلى مركز الشرطة ولم تعتقلها بالأساس.
وجاء في تقرير، أن زهرا بني يعقوب قد انتحرت في نفس اليوم الذي تم فيه القبض عليها، وهو ما رفضته أسرتها وادعت بأنها قتلت . وفي ذلك الوقت، دعا عدد من البرلمانيين إلى مزيد من التحقيق في هذه المسألة، وبعد اعتراضات مقدمي الطلبات، أحيلت القضية إلى محكمة الاستئناف في طهران، الا ان المحكمة برات المدعى عليهم في نهاية المطاف.
روح‌الامینی، کامرانی، جوادی‌فر
وكانت أسماء هؤلاء الثلاثة مرتبطة بمعتقل كاهريزاك؛ وأغلق هذا المركز بأمر من السلطات بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2009
.  وكان روح‌الامینی، کامرانی، جوادی‌فر ثلاثة شبان اعتقلوا خلال الاضطرابات في عام 2009 ونقلوا إلى معتقل كهرزاك لكنهم لم ينجوا من الاحتجاز وتوفوا
وكان محسن روح الميني، ابن عبد الحسين روح الميني، عضوا في أمانة مجلس تشخيص مصلحة النظام. اعتقل في 9 يوليو / تموز 2009، وتوفي بعد 6 أيام في طريقه إلى سجن إيفين. كما اعتقل محمد كامراني، 18 عاما، بالقرب من ساحة ولي العصر 9 يوليو / تموز 2009،، وتم نقله إلى مركز اعتقال كاهريزاك. ومن ثم تم نقله الى مستشفى لقمان بسبب الجروح البالغة التي تعرض لها وقد توفي في 16 يوليو / تموز 2009، والاخير امير جوادي فر 25 عاما من معتقلي 9 يوليو / تموز 2009، توفي في 14يوليو / تموز 2009. حاولت اسر الضحايا السابقين مقاضاة الجناة الرئيسيين. في الوقت الذي شاع فيه اسماء سعيد مرتضوي ورفيقيه علي أكبر حيدري فر والقاضي حداد، الذين أمروا بنقل المتهمين إلى كاهريزاك. الا انه لم يتم اتخاذ اي اجراء بهذا الخصوص .
هدی صابر
هدى رضا زاده صابر  ولدت في 15 مارس / آذار 1959، وهي صحفية وناشطة وطنية دينية اعتقلت في 2 يونيو / حزيران 2011، بينما كانت تقضي عقوبتها في سجن إيفين، احتجاجا على وفاة المشتبه بها ”هالة سحابي”  في جنازة والدها، أضربت عزت الله سحابي عن الطعام وتوفيت في 11 يونيو / حزيران 2011 بعد نقلها من سجن إلى مستشفى مدرس بسبب  هبوط في مستويات نبضات القلب.
ستار بهشتی

يقول وكلاء النظام  : عندما جلبنا له وجبة الغداء يوم 3 نوفمبر2012 لاحظنا انه لا يتحرك ،"هو" شاب يبلغ من العمر 35 عاما يدعى ستار بهشتي، وهو كاتب في مدونة  و عامل. اعتقلت شرطة الإنترنت بهشتى فى 3نوفمبر 2012 بتهمة العمل ضد الامن القومى من خلال نشاط على الفيس بوك وتوفى فى 7 نوفمبر2012 .
وقد احتج ذوو ستار على هذه القضية وأحيلت الأخيرة على إثر ذلك إلى المحكمة العامة للتعليق عليها، وأيد الاستفتاء وجهة نظر المدعي العام التي تفيد بأن مقتل ستار بهشتي كان شبه متعمد.
سینا قنبری

أعتقل «سينا قنبري» خريج اعدادية 23 عاما من طهران في 31 ديسمبر أثناء المظاهرات، واستشهد في 6 يناير في السجن نتيجة حقنه بجرعة عالية من الميتادون. وقد ادعى المدير العام لسجون محافظة  طهران أن: «سينا قنبري شنق نفسه في المرافق الصحية للعنبرالمعزول في السجن».
أعلن نجل الناشط البيئي الايراني الكندي الذي توفي في السجن، الأربعاء أن السلطات هددت عائلته قبل وفاة والده وأن مقطع فيديو 'انتحاره' ليس 'حاسما'.
اتهمت سلطات النظام الإيراني قبل ذلك الاستاذ الجامعي المعروف ومدير منظمة 'صندوق تراث الحياة البرية الفارسية' كاووس سيد إمامي، بالانتماء الى شبكة تجسس تابعة لوكالة الاستخبارات الاميركية والموساد الإسرائيلي.
وأكدت السلطات أنه انتحر في زنزانته الأسبوع الماضي. وكان قد أوقف في كانون الثاني/يناير مع سبعة أعضاء آخرين من منظمته على حد قولهم.
وأكد نجل الناشط البيئي رامين امامي وهو مغن معروف، على موقعه الخاص على الإنترنت أن والدته خضعت لـ'الاستجواب والتهديد' الجمعة لمدة ثلاث ساعات قبل ابلاغها بخبر موت زوجها.

وكتب أن محكمة محلية 'استدعت والدتي وطلبت منها الحضور للقاء زوجها'، مضيفا 'بدلا من ذلك، استجوبوها وهددوها لمدة ثلاث ساعات قبل ابلاغها بخبر موت زوجها وجعلوها توقع على ورقة كي لا تتحدث للاعلام'.
وقال رامين إنه شاهد الفيديو الذي يظهر فيه والده في زنزانته، قدمته السلطات كدليل على انتحاره.
وأضاف 'يجب أن أقول بانه ليس هناك شيء حاسما لأننا لا نرى في الشريط طريقة الموت'. وقال 'كل ما تمكنت من رؤيته هو أن والدي كان متوترا. لم يكن في حالته الطبيعية. كان يمشي في زنزانته ذهابا وايابا ولم يكن في حالة نفسية طبيعية'.
ويظهر مقطع الفيديو إمامي يدخل غرفة أخرى تقول السلطات انها حمام.
وأوضح 'بعد سبع ساعات، أخرجت جثته من الغرفة. وتم رفض طلب المحامين معاينة الزنزانة. رفعنا شكوى' فورا.
وأكد رامين إمامي أنه الوحيد من الأسرة الذي تمكن من مشاهدة الفيديو، نافيا ما قالته السلطات القضائية إن عمه شاهد الشريط قبل فرضية الانتحار.


كما دعا مصطفى كواكبيان عضو لجنة الأمن القومي في مجلس نواب الملالي ، ووزير المخابرات إلى شرح سبب إنتحار سيداماني.
كما قدم 42 نائبا تحذيرا كتابيا لوزراء الإعلام والعدالة لتكرار حالات انتحار بعض المتهمين في السجون والإهمال بشأن هذه القضية.
الغموض الذي يلف خفايا وأسباب الانتحار لا يزال موجود الا انه وعلى ما يبدو فان النظام يستخدم لفظ ”الإنتحار ” لإخفاء قتله للمعارضين تحت التعذيب الرهيب مما يستوجب تحرك المنظمات الإنسانية الدولية لإيقاف تكرار مثل هذه السناريوهات السخيفة والتي راح ضحيتها اعداد كبيرة من الإيرانيين الأبرياء.

هناك تعليقان (2):

  1. مقال رائع و جامع يدل على مدى جريمة النظام الفاشي ـ وسيأتي يوم تبلى السرائر و ما لهم من ناصر و مصيرهم جهنم و بئس المصير

    ردحذف
  2. مقال رائع و جامع يدل على مدى جريمة النظام الفاشي
    كلامك ذهب هي كانت بطلة وشجاعة جدا لان ما خافت من عملاء ايران

    ردحذف