فيكفينا أن نلقي
نظرة على الظروف السائدة في حكم الملالي حالياً.
وبالنظر إلى الشعب
الغاضب والى وجود ما يقرب من 10 ملايين عاطل عن العمل
وبالنظر إلى
وجود 20 مليون من المغبونين الذين نهبت اموالهم في جميع أنحاء البلاد، وممن لم يعد بمقدور الحكومة تلبية طلباتهم أبدا .
وبالنظر إلى الغلاء
المفرط ونموه المتزايد فان النظام سيعمل وكأنه شرارة تشتعل
في البارود خاصة في ظل وجود
ملايين المتقاعدين من عمال ومعلمين تأخر النظام عن دفع رواتبهم.
وبسبب الأزمات
الصادمة مثل تلوث الهواء، وتجفيف البحيرات والأنهار والأضرار البيئية، التي تتجذر
في ظل الفساد الحكومي.
ونظرا إلى الصراع
السائد على السلطة الذي وصل الى ذروته ومس أعلى
نقطة في النظام، الامر الذي خلق فجوة عميقة يستحيل في ظلها ان يستعيد مختلف فصائل النظام سيادتهم.
وبالنظر إلى انهيار طوق الخوف وتزايد الهتاف بشعار الموت لخامنئي،
والتي تتكرر اصداءها أيضا على ألسن الأطفال
وكذلك نهاية عهد
الاسترضاء وامدادات أوباما للملالي ومجيء
ترامب، الذي تتضارب مصالحه والنظام الإيراني
ونظرا لوقوف دول الشرق الأوسط والدول العربية برمتها ضد تدخلات الملالي
كما ونظرا الى
تجرع خامنئي لكأس السم النووي ولكؤوس أخرى على الابواب في
انتظاره مما قد يضعفه اكثر فاكثر
وكذلك بالنظر
إلى وضع خامنئي الصحي وازمة تعيين من سيخلفه مما قد يتسبب
في اشتداد الخلافات في رأس الحكم
ونظرا الى العقوبات الشديدة المفروضة على الحرس الثوري
الإيراني، والتي أدت إلى تحجيم وتقليص القمع في الداخل
وبسبب انهيار
قوات التعبئة والحرس والجيش وعدم رضاهم على اداء الحكومة
ونظرا
إلى
عجز الملالي على السيطرة والرقابة التامة بسبب التوسع في العالم الإفتراضي والاتصالات الواسعة
النطاق
وبالنظر إلى أنه
لا يوجد حل في إطار نظام الملالي للأزمات المذكورة أعلاه
فينبغي القول بأن هذا النظام على وشك
الانهيار
وليس لدى الجمهورية الإسلامية أي حل للتحديات
الراهنة وللتحديات المقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق