الجمعة، 7 أبريل 2017

هل سيكون هناك حد للمعاناة في الموصل؟


م.مظفر

مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يُنَادِي يَا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ
ً«النبي الكريم»

سُحق طفلٌ تحت عجلات «همفي» .
إستهدف شابٌ أمام بيته برصاصات القسوة والحقد .
ملأت جثث النساء والأطفال شوارع الموصل.
إحترقت المنازل .
صوت بكاء الأطفال وصرخاتهم ترفع إلى السماء .....
الأطفال الذين لم يشهدوا أكثر من بضعة ربوع من حياتهم، سيقتلون، بعد ساعات قليلة وهم ملقون على الارض، زهور يانعة تتفتت!!!!
والفتيان والفتيات مع أحلامهم الجميلة التي تلونت بمشاهد الدمار واحترقت بلهيب النيران المشتعلة فيها.
مشاهد مفجعة من الأمهات اللاتي تعرض أطفالهن للقصف فشكلن دروعا للحفاظ عليهم، ربما قد يصن فرصة لبقاء اطفالهن على قيد الحياة، لكن أبعاد الجريمة والمذبحة أكبر من ذلك.
مذبحة صبرا وشتيلا التي هزت ضمائرالعالم الحية، نقشت في ضميري جرحا لا يشفى ولكن لم أكن أعتقد أن في القرن ال21 سأرى جرائم تبيض وجوه جلادين التاريخ.


نعم ، فقد اظهرالتطرف الوجه القبيح والبشع له واسقط العالم في صدمة وحزن ..
فمن ناحية مجرمي داعش بقطعهم الرؤوس والرجم و ... ومن جانب آخر جرائم عملاء النظام الإيراني واقترافهم مجازر جماعية وعمليات ذبح الضحايا ودهسهم بالعجلات .... نعم، هما وجهان لعملة واحدة.
وهكذا يتم سحق النساء والأطفال الأبرياء يوميا في الموصل وهم بين المطرقة والسندان . الحديث عن الألام ليست لها نهاية!
ولكن هل يكفي الحديث عن معاناتهم أو رفع اصواتهم المكبوتة الي أسماع العالم؟
لا لن يكفي على الإطلاق !
يجب إستئصال الشجرة الخبيثة من جذرها لأن الجذوع والفروع بعد قطعها ستنمو مرة أخرى والشجرة الخبيثة مثلها كمَثل نظام الملالي الشرير.
والآن، وبعد ما انكشفت الحقائق وبعد مرور عامين على ذلك لا يخفى على أحد أن السبب الرئيسي في كارثة الموصل هو تقديمه إلى داعش من طرف نوري المالكي وأسياده في طهران.
ذلك المجرم الذي عبّد الطريق لعصابة داعش المجرمة ، بقتل وتهجيرأهل السنة قسرا . الحقيقة التي اصبحت واضحة وضوح الشمس هي ان النظام الإيراني لاجل توسيع نطاق نفوده في العراق قدّم الموصل الي داعش عن طريق ربيبه نوري المالكي، لكي ينتقم من الشعب العراقي وأهالي الموصل بذريعة محاربة داعش.
وللاسف سياسة اوباما الخاطئة والمشينة وتماشيه مع النظام الإيراني ، اغرق الموصول في مستنقع الدم والنار.
نعم، الحل الوحيد لن يكون الّا بإجتثاث شجرة خميني الخبيثة وعصاباته المجرمة، وليس هذا فقط بل يتعداه الى تخليص أهالي الموصل من هذا الأخطبوط المتعطش للدماء وتخليص المنطقة برمتها .
الخطوة العملية الأولى في هذا الإتجاه هي إدراج الحرس الثوري الإيراني وجميع وكلائه  في قائمة الإرهاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق