الاثنين، 12 فبراير 2018

الصواريخ الباليستية الإيرانية التهديد الحقيقي لأمن واستقرار الشرق الأوسط



الصواريخ الباليستية الإيرانية التهديد الحقيقي لأمن واستقرار الشرق الأوسط 
تقرير - بينة الملحم

بينما قامت الصفقة النووية بالحد من برنامج إيران النووي، فإنها فشلت في التعامل مع نظام الصواريخ الباليستية الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة، بل إن إيران زادت من نشاطاتها في تطوير برنامج الصواريخ بتحد للضغوطات الغربية وقرار مجلس الأمن 2231، وأجرت أكثر من عشرين اختباراً منذ توقيعها على الصفقة النووية في 2015.
وكذلك قامت طهران بزيادة مدى صواريخها ودقتها، وهناك تقارير أنها تقوم بنقل خبراتها للمجموعات التابعة لها مثل حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق والحوثيين في اليمن.
أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن التعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني هو متطلب أساسي لإبقاء الصفقة النووية، وبدأت الإدارة الأميركية بمحادثات مع الدول الأوروبية لإيجاد وسائل للضغط على إيران لكبح برنامجها الصاروخي أو مواجهة إجراءات عقابية، ورغم أن الدول الأوروبية لا تتفق مع الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، إلا أنها تتشارك معها بالقلق من المخاطر التي يشكلها برنامج إيران الصاروخي وأهمية التعامل معها".
فمن زاوية الأمن القومي الأميركي، هناك حاجة لأن يزيد الاتحاد الأوروبي من جهوده لإيقاف توسع برنامج الصواريخ الإيراني، وفي السنة الماضية قامت وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على أكثر من ستين شخصاً ومؤسسة لدعمهم لبرنامج الصواريخ الإيراني، ولكن الاتحاد الأوروبي لم يقم باتخاذ أي خطوات جديّة في هذا المجال لإضعاف البرنامج الإيراني أو من قدرات إيران على تطوير صواريخها الباليستية، واكتفى الاتحاد الأوروبي بالكلام فقط. وانطلاقاً من هذا، تحتاج الإدارة الأميركية للمزيد من المحاولات لإقناع الدول الأوروبية بخطورة الصواريخ الإيرانية، وإلا قد لا تتمكن واشنطن وحدها من الحد من تلك المخاطر.

قبل وبعد تصريحات المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في 14 ديسمبر الماضي بشأن تصدير النظام الإيراني للصواريخ والأسلحة غير الشرعية للحوثيين في اليمن، حصلت المقاومة الإيرانية من داخل نظام الملالي على معلومات تشمل تفاصيل وشروح في تأييد هذه الحقيقة، وتسلّط المزيد من الضوء على دور النظام الملالي في تصدير الصواريخ والأسلحة إلى دول المنطقة.

وفي هذا التقرير تتم الإشارة إلى نظام مؤسسة "الجو فضا" التابعة لقوات الحرس في تصنيع مختلف أنواع الصواريخ، وكذلك شرح صاروخي "قيام" و"طوفان"، وإيضاحات عن مجموعة "همّة" لصناعة الصواريخ، ومجموعة الشهيد باقري، ومجموعة "يا مهدي" الصناعية، وتصدير الأسلحة غير الشرعية إلى اليمن.
صاروخ «قيام» و«طوفان»

    صاروخ قيام هو استنساخ لصاروخ سكود المعروف في إيران بصاروخ شهاب 2، وهو صاروخ باليستي يستخدم الوقود السائل، تم تصنيعه وتجميعه في مجموعة همّت الصناعية، غير أن أجزاء من هذه الصواريخ يتم إنتاجها في مجموعات باقري وباكري و يا مهدي الصناعية.

وكان النظام الإيراني قد اشترى في السابق صواريخ من طراز سكود - سي من كوريا الشمالية، ولكنّه بدأ في تصنيعها في إيران بمساعدة كوريا الشمالية وأعاد تسميتها شهاب-2

صاروخ قيام هو نسخة مطوّرة من صاروخ شهاب-2. وقد ارتفع مداه من 500 إلى 800 كيلو متر، والنموذج المطوّر لا يملك الأجنحة الصغيرة وقد تمّ الإعلان عنه لأوّل مرّة في عام 2012.

ووفق تقديرات بعض خبراء الصواريخ التابعين للنظام بما أن صاروخ شهاب 2 الذي يصل مداه 500 كم، فهناك فارق كبير في المديات بينه وبين صاروخ شهاب 3 الذي يصل مداه 1300 كم على الأقل، وكانت قوات الحرس التابعة للنظام صنعت صاروخ قيام من أجل الوصول إلى أهداف تقع في دول مثل السعودية وتركيا.

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق